أنتونيلا أنيدا.. قصيدة: كتالوج السعادة، روما، دونزيلي

ترجمة عن الإيطالية: أسماء عثمان | المعهد العالي للغات والترجمة بالمنصورة، مصر

سُكُونُ الْلَيْل:
فِي ظَلَاْمِ الْصَيْفِ يَأْتِيْ
سُكُونُ الْلَيْل
إِذْ الْأَشْجَاْرُ سَاْكِنَةٌ
خَلْفَ الْأَبْوَاْبِ الْمَفْتُوْحَة
إِذْ الْغُرَفُ تَزْفَرُ فِي هُدُوْء
بَعْدَمَا دَخَلَ الْشَهِيْق
بَعْدَمَاْ أَمْوَاْجُ الْبَحْر تَزْهُوْ في شُمُوْخ
فَتَصْنَعُ نَبْتَةَ الْخُبَيْزَةِ الْحَمْرَاْءَ رَوْحًا
وَمَناَرَاْتٌ في الْمِينَاْءِ تَزْهُوْ
أَلْوَاْنُهَاْ الْحَمْرَاْءُ وَالْزَرْقَاْءُ بَوْح
فَنَرَىْ انْعِكَاْسَاْتٍ لِذٓيْ الْأَلْوَاْنِ وَالْأَمْوَاْجِ تَزْهُو
وَتَلْمَعُ بَيْنَمَاْ الْسُفُنُ الُمُنْتَظَرَةُ
فَوْقَهَا تَمُرُ
سُكُوْنُ الصَبَاح:
سُكُوْنُ الْصُبْحِ إِذْ نَشْعُرُ بِهِ
نَسْمَعُ خُطْوَاْتِ الْنَاْسِ تَسِيْرُ عَلَي الْرَصِيْف
وَالْأَصْوَاْتِ صُحْبَتَهُم
وَأَصْوَاْتُ أَبْوَاْبِ الْمَحِلَّاتِ تَصْدَع
وَنُصْغِى لصَوْتِهَا
فَنَشْعُرُ بِانْسِجَاْمٍ لِلْتَنَاْغُمِ بَيْنَهَا
إِشَاْرَاْتٌ لِلْسَلَاْمِ تِلْكَ
وَإِعْلَاْنٌ لِلْشُوْفَاْرِ أَيْضَا
ذِيْ الْنَغَمَةِ الْرَاْئِعَة
فَنَحْضُنُ الْيَوْمَ حُبَّا
ثُمَّ تَدْلِفُ فِي هُدُوْءٍ شَمْسُنَا
مِنَ الْشُرُفَاْتِ لِلْغُرَفِ
فَتَعْكِسُ فِي دَلَاْلٍ نُوْرَهَا
عَلَيْ الْأَرْضِيَاْتِ وَالفُرُش
و فَنَاْجِيْنِ الْإِفْطَاْر
و اَلْأَطْبَاْقِ الْمَطْلِيَّةِ بِالْمِيْنَا
فَالْصَبَاْحُ وِلَاْدَةٌ لِلْأَمَل
مَبْعَثُ الْتَفَاْؤل وَالْعَمَل
صَبَاْحٌ تِلْوَ آخَرُ يَبْتَدِيْنَا
وَنَحْنُ الْأَنَ إِذْ نَحْيَاْ وَنَكْبُر
بِلَاْ أَلَمٍ وَلَاْ أثْرٍ وَذُلٍّ
وَحَتَّىْ الْأَنَ لَمْ نَشْكُر
كُلَّ الْصَباحَاْتِ الَّتِي تَأِتِيْ وَتَرْحَل.

عام2003م 

مقالات ذات صلة

‫20 تعليقات

  1. ما شاء الله نص عربي أصيل،اعتقدت انها قصيدة عربية خالصة وليست مترجمة،دوام التوفيق والنجاح ،ترجمة تتخطي الامتياز

  2. في البداية لم أصدق انها مترجمة وعندما بحثت عن القصيده ،حقا اصابتني الدهشة ،ما شاء الله ،مترجمة رائعة ،تتخطين الإمتياز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى