مَتى سَيَنْهَضُ مِنْ أَنْقاضِنا الْبَطَلُ (11)

عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب

قَوُّوا  السَّلامَ  بِبَحْرَيْنٍ   بِكٌمْ  رُبِطَتْ
هَذا  السَّلامُ  …  سَيُبْليكُمْ  فَتٌعْتَزَلوا

قَبْلَ  السَّلامِ   هُناكَ   وَ  اللِّقا   رَخِصاً
رُدُّوا  السَّلامَ  هُنا .. مِنْ  قَلْبِكُمْ   يَفِلُ

هَلْ  تَعْرِفونَ مَتى  نْهْدي   لَهُمْ  طَبَقأ
نُوَنْبِرٌ  …  مَوْعِدُ   السِّلْمِ  الَّذِي  يَكِلوا 

نادَيْتُهُ   مِلْءَ   شَعْبٍ …  نَبْضُهُ  وَقِفٌ
ذَكَّرْتُهُ   مَجْدَنا  ….   ما   هَمَّهُ   الْأُوَلُ

يا تارِكَ  الْقُدْسِ في  سِلْمٍ   بِلا   شُهُدٍ
إِنّي  أَراكَ  كَديكٍ  …   رَقْصُهُ   الْأَجَلُ

يا  ساقِطَ  الْوَجْهِ … نازِلاً  وَ  مُنْدَحِراً  
دُنْيا   أَتاكَ …  بِدَيْنٍ   فيكَ    يُحْتَصَلُ

ما  اللهُ    تارِكُ    شَيْءٍ  … قَيْدَ  أُنْمُلَةٍ
حَتّى    دُعاءُ   الَّذي   ظَلَمْتَهُ …  يَصِلُ

قَدْ    راوَدَتْكَ   سِهامُ    الْغَرْبِ   مُبْهِرَةً
دَرَكْتَ   بُرْجاً …  سَتَغْزُو  رَأَسَهُ  الْقُمَلُ

تَنازُلٌ …  في  كِتابِ  السِّلْمِ   يَفْضَحُنا
نَرْمي  بِهِ   وَطَناً  …  لا  يُجْدِهِ   الْغَزَلُ

وَ بِضْعَةٌٌ ..  في طَريقِ  السِّلْمِ  ماضِيَةٌ
قَلْبي  لها   نَظِرٌ  …  قَدْ   هَزَّهُ   الْوَجَلُ

هَلْ مِنْ ضُغوطٍ  تُعاني؟  عَنْكَ  نَحْمِلُها
قَدْ   مُدَّ    مِنّا   إِلَيَكَ   الصَّبْرُ  و الْبَذَلُ

تَمَلَّ  بي  يا   ضَعيفَ  الْقَلْبِ   إِنَ  هُنا
حَرَّ  الْقُلوبِ..  وَ فيها   السُّمُّ  وَ الْعَسَلُ

ما  لِلْأَماني  …  أَراني   لَسْتُ  مُدْرِكَها
حُلْماً،  لِأَعْرِفَ مَنْ  ذي  عِنْدَها  الْفَضِلُ

هَلْ  أَرْضُنا  بَخْسَةٌ؟   مِنْ  غَيْرِ  فائِدَةٍ
وَ هَلْ دِيارُ  الْوَرى؟  تُمْحى  وَ تُؤْتَصَلُ

هَلْ  عِنْدَنا   أَمَلٌ  باقٍ ؟..  وَ هَلْ قَدَمٌ
نَمْشي   بِها   قُدُماً  …ما   هَمَّنا  الزَّلَلُ

اَلْحَمْدُ    لِلهِ   ذِكْراً  …   عِشْتُ  ناطِقَهُ
وَ  الْفَضْلُ  لِلّهِ  شِعْراً  … كادَ   يَرْتَحِلُ

وَ  الْأَمْرُ  لِله  .. حِفْظاً  قُدْسَنا  وَ  مِنىً
بِمُهْجَةِ  الصَّدْرِ   نَذْراً  ..  وَعْدُهُ  حَصِلُ

أَبْقى  الزَّمانُ  إِماماً  عِنْدَ  مَنْ   صَبَرُوا
وَ أَهْمَلَ  الدُّونَ  … في  ضَوْءٍ  سَيَأْتَفِلُ

وَ  أَثْقَلَ  اللهُ   سَمْعَ  اللّاحِنينَ  … كَما
قَدْ   أَخْرَسَ  الْأَلْسُنَ   الَّتي   بِها  حِوَلُ

سَيَحْمِلُ   الْمَقْتُ  حَقَّ    الْعالَمينَ  إِلى
رَبٍّ   عَظيمٍ   ….  إِذا    خَلّاكَ   يَمْتَهِلُ

وَ يُجْبِلُ  اللهُ   قَلْبَ  الصّابِرينَ … عَلى
سَيْرٍ  طَويلٍ  …  وَ  نَهْجٍ  ما  بِهِ   حِوَلُ

رَأَيْتُكَ   …  الْعِلَّةَ     الْمَعْروفُ    باعِثُها
في  بَعْضِ مَنْ غارَ  صَمْتاً  أَوْ  بَدا  يَمِلُ

رَأَيْتُكَ   الْبَسْمَةَ  ….   الْمُغْبَرُّ    مَنْظَرُها
قَلْبي  يَراها  …   بِذاتِ  الْبَيْنِ   تَكْتَحِلُ

رَأَيْتُ   قَلْبي   كَرَوْضٍ  …   نابِتاً   زَهِراً
فاسْتَأْصَلَ التُّرْبَ  وَ هْوَ  مْجْدِبٌ   قَحِلُ

جِئْتُمْ   بِطَبْعِ   ذِئابٍ  …  جَدَّنا  سَرِقَتْ
مُسْتَعْمَراً  ….  راجِياً    نَسْلاً   سَيَبْتَسِلُ

فَهَبْ  …   عِظاتُ  جُدودٍ   بابَنا  طَرَقَتْ
وَثَبْتَ تُوصِدُها … كَيْ   يُشْتَرى  الدَّجَلُ

قَدْ   بِعْتَ   كُلّكَك …  مَبْهوراً   بِبَعْضِهُمُ
بَيْعاً    رَخيصاً  …   بِباقِي   وَجْهِنا يَفِلُ
         البيت (250)
                             يتبع ……..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى