الرؤية الذرائعية وتحليل النص الأدبي العربي

عرض: هيثم محسن الجاسم


المنهج النقدي العلمي الذرائعي المعاصر: نظرية نقدية تحليلية علمية تعتمد على مداخل ونظريات نفسية وفلسفية في تحليل النصوص الأدبية.
بالنظر النقدي المسؤول للساحة الادبية العربية, ثبت ان الحاجة ماسة وضرورية لمنهج نقدي معاصر يدرس انجاز الادباء العرب برؤية عربية واثراء التواصل في العالم العربي بين النقاد لبلورة منهج نقدي يستند على نظرية عربية اصيلة تستمد قوتها من الأخلاق والفلسفة العربية للتخلص من فوضى التحليلات والتفسيرات الغربية التي تتشظى بعبثية انعكست بسلبية على المنجز الابداعي العربي وافقدته سماته التواصلية مع الموروث العربي والاسلامي بل العمق الحضاري للامة العربية .
كتاب “الذرائعية في التطبيق” للمؤلف المنظر عبد الرزاق عودة الغالبي ضم بين دفتيه دراسة نقدية تطبيقية للمنهج الذرائعي العلمي المعاصر ببابين .
الباب الاول من خمسة فصول هي تعريفات بالأجناس الادبية عبرعرض تاريخي مقتضب, اوضح فيها الغالبي كيفية دراسة الجنس وتحديده ومقاربات الجنس الادبي في المنهجيات المتعددة واختلاف اصحابهاحول الشكل والمضمون او الوظيفة , وعرج على ظاهرة التمرد على الجنس التي تماهت مع ظهور الرومانسية ممثلة بالسريالية. وفصل المؤلف انواع الاجناس الادبية, القديم منها وفي مقدمته الشعر وتابعها بالشرح والتعريف, ومنها ” الخطبة , الرسائل ,المقامة ,ادب الرحلة ” والمعاصر “القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا (المكثف)والرواية والمسرحية والمقال والخاطرة” .
ثم يحدد موقع الرؤية الذرائعية بين اهم النظريات النقدية مابعد الحداثة وركز على ابرزها في المجال النقدي والواسعالانتشارفيها “البنيوية والتفكيكية والسيميائية ” ,
وتناولها حسب الاهمية لكي يحدد موقع الرؤية الذرائعية من تلك النظريات النقدية التي انشغل منظروها بتجذير التحليل باتجاه فلسفي وميلهم باتجاه المادية البحتة والتجرد من واقع النص باتجاه العلامات الثلاث “الدال والمدلول والمفاهيم”.
ومن هنا ظهرت الاختلافات بين تلك النظريات مما ابعدها عن الواقع التحليلي النقدي للنص.
وخصص الباحث الفصول “الثالث والرابع والخامس” من هذا البابلمباحث تطبيقية للرؤية الذرائعية على النص الادبي .
اما الباب الثاني من الكتاب فاحتوى على امثلة عملية وتطبيقية لدراسات تحليلية كتبت في ضوء تلك الرؤية للناقدة الذرائعية عبير خالد يحيى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى