الحُلم العابر

زينة فاهوم | فلسطين – الناصرة

 

الميعاد:   ليلة صيف دافئة

 الزمان : عندما يعتلي البدر صهوة الظلام

 المكان: بيدر القمح عند أقبية المعابد

 في ليالي الصيف بحلو السمر ويلتم السمار والعشاق

كلٌ يفاخر بصولاته وجولاته في ميادين الهوى والغرام

أما (يروديس) فكانت تغازل الغياب

وخلسه تتسحّب وفي الميعاد لتلتقي (أورفيوس)

 

بين شعاب الحقول وعلى ضوء القمر

تتزاحم الأفكار.. هل تغيّر (أورفيوس)|؟

تتسارع الأفكار وتجتهد الخطى لتعبر أقبية المعابد

وتصل إلى المكان، إلى بيدر القمح، إلى النورج والغلال

بالانتظار كان (أروفيوس)

كان الشوق كبيرًا والعناق طويلًا طويلًا

لا كلام سوى كلامِ العيون والصمتُ أبلغ ما يكون

تراقصت النسائم بعبق الندى واهتزت السنابل طربا

تضوّع الجو بعبق البيادر

أطلَّ النهار.. أرسلت الشمس خيوطها الذهبية

 لتدغدغ وجه (يروديس) لتنهض من حلم قديم جميلٍ كان..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى