كأنها حكاية

عمر عبد الرحمن نمر | فلسطين

سألته: ما أغرب ما لاقيت؟

قال: لاقاني ضبع ذات ليلة…

قلت: أقتلته؟ قال: لا

إذن، صحت به، فهرب… قال: لا…

– هربت أنت…

عيب عليك تتفوه بهذا الكلام …-

ماذا إذن؟

 – برمت سيجارة الهيشي، واعتليت ظهره، وقلت دي… فكنت أنا وهو وسيجارتي المدخّنة كقطار مسرع على سكّته… وصلت عتبة البيت… ناديت أم سليم… رأتني (معنقشاً) على ظهره… زغردت… فاستيقظ الجيران… نزلت عن ظهره… صحت به صيحة قطعت ظهره… فولّى هارباً… وقد امتلأ رعباً…

وقهقه… وأنا قهقهت،

وقلت في نفسي: ما أكذب من شابٍ تغرّب، إلا ختيار ماتت أجياله…!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى