حُجْب الغَّيْب

 دنيا الحسني | العراق

إياد الموسوي| العراق

إن كُنْتَ فْي الغَّيْبِ عَنْ عَينْي مُحتَجباً

أَراكَ بِعَينِ القَلبِّ فْي القُربِ والبُعْدِ وَاحدُ

وأَنْي وَإن هَّجرتُ الدُنيا فأَنتَ أَنيس

وَحشَتي وبِحُبِّكَ أنا نَاسِك مُوَحِدُ

رَباهُ إني إستَودَعتُكَ رُوحي

لم تَّرتَوي غَدقاً بَعدُ بِجَوفِها

في غُربَةِ الدُنيا تُسَافرُ إلى واحَتِكَ

فأَحْسِنْ إيليَّ بِخلاصة نُوركَ مَوردُ

شَّهِدتُ الحَياة فْيها فأسْقِينْي شربَّة

الحُبّ مِنْ كَأَسِكَ لَذَة العَشق خِتَامُه

مِسْكٌ سَّماوي مُتَفَردُ

خُذْ بِيدَي حَيثُ فَيضَ نُوركَ المُقَّدس

إلى دَارِ السَّلام ِ

دَعوَةٌ مِنْكَ لِلصَالِحين لخَيري الدُنيا

والأَخرةِ إن المُلَكَ لله الوَاحد الأَحدُ

وَحبُّكَ مَولاي وَحدَهُ دِينْي وَمَذهَّبي

كلُ العَطاء والتَفانّي بِك يستَّمدُ

ياربِّ الرُّوح مَقاصدُها بصَمت ٍ

خَاشِعَة ٍ في حَضرَتكَ الإلهية تَّتَعبَدُ

وَبَعدُ إن رَايتُكَ مِنْ وَراءِ الضْدَينِ
رؤيَة واحدَةُ

صْرتُ أَرى حبُّ البَرِيةَ كلُها عْندِي
فَانٍ و بَائِدُ

فْي مِحرابِّ عَشقِكَ صَّبتْ عِبادَتْي

صَبراً وإيماناً يُباشِر قَلبّي عهداً

بعَقدِ البَيعَةِ و الوَلاء لَكَ أُجَددُ

ذَكَرتُكَ فْي جَوفِ الليَّلِ مَدارِجُه

للسَّالِكْين وَسِيلَة ٍ

بَينَ رسُوم سُّبلَ العَارفِين ولمحمدٍ
حَبْيب الله أَتقَلدُ

القَلبِّ فيه آية سْر الوصُول إليكَ.

أُكثْرُ مِنْ ذْكراكَ نورُ الهُدى

مِنهُ بَلسَمٌ يَمتَدُ

أَيسَرهُ مَا فْي الذّكرِ للعَشقِ
الإلهي يُمَهِدُ

لِسانْي بِذكْرِكَ بِالغُدوِ والآصالِ

تَّسابيحٌ وتَراتيلٌ يَّتَوجَدُ

ولَولا حَياة الرُوح مَعكَ سَّجية عَاشقٍ

لكنتُ بِلا وَجد أَموتُ مِنْ هَوى الدُنيا

ضَائع مُبدَدُ

حبُّكَ هَو الحَياة تَّسري فْي عْروقِ

رُوحي دومًا تَّتَجدَدُ

العَشقُ رحلَتِي خُذْني مِنْ نَفسِي إلى

رحابِ رَحْمَتِك

مِنْ مَذاهبِ الناسِ أنا بَراءٌ مُتَجَردُ

خُذني إليكَ خَلفَ حُّجبِ الغَيبْ

أَحنُ إلى لُقياكَ راضياً عَني بِصدّقِ

ديني للتَوحيدِ مسلمُ

شَّهدتُ آياتكَ بأَنكَ ربِ الواحدٌ المتَفَردُ

و بِغَيرِ حُبّك لا أَحيا عَبداً مُكَرماً

أَلابِسَجدةِ الشُكْرِ لَكَ خَاشِعاً أَتوَدَدُ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى