يقيني أنني أدعوك طهراً
حسن قنطار | سوريا
إلهي كم يلاعبني يقيني
وكم قطّعتُ بالنكران ديني
//
ولابرهانَ يعصمني اتزاناً
لم أُقذف إلى يمٍّ أمينِ
//
فهب لي من لدنك اليومَ عقماً
فلا ألدَ المواجعَ بعد حيني
//
وأدركني إذا جفّتْ دلائي
بطوفانٍ وجوديٍّ متينِ
//
لقد خفتُ المواليَ من ورائي
فلا يحيى أُراهن أن يقيني
//
يقيني أنني أدعوك طهراً
وهذا الوعدُ أحفظُهُ رهيني
//
فعجّلْ بالنوازل إن قوماً
علَوا قسماً بزيتونٍ وتينِ
//
يغازلُ عهرَهم محرابُ غدرٍ
وصومعةٌ تزغردُ فوق طيني
//
ألا عذراً إله الكونِ أنّي
أعاجلك الشكايةَ بالونينِ
جليدُ الطفل أفقدني صوابي
ونوحُ الأمّ يأخذ من وتيني
//
وعهرُ الكون يرقصُ باصفرارٍ
وذئب الموتِ يأكل من يميني
//
وأثقلَ كاهلي حِملُ امتحاني
وتيهُ الذلّ راغ على جبيني
//
وهاروني يساومُ في غيابي
ونارُ الطودِ أخمدها معيني
//
ألا تبتْ يدايَ وتبَّ قولي
إذا عُتباكَ لا تروي أنيني