ما يحدث لو أبينا الاحتجاج بحديث الآحاد

د. خضر محجز | فلسطين

أحاول هنا أن أبين خطورة إنكار الاحتجاج بالحديث الظني الثبوت (حديث الآحاد). فرغم أنني قد أوضحت سابقاً، بأن لا متواتر ثمة ولا ما يحزنون، في السنة، باستثناء شذرات معدودة على أصابع اليد الواحدة؛ إلا أن هذا بعض ما أثبتته أحاديث الآحاد في الصحاح، ويقتضي إنكاره ما يأتي:

1ـ سنعرف أن للرسول أصحاباً، لكننا لن نعرف أسماء أي منهم، باستثناء شخص اسمه زيد لا نعرف ابن من هو.

2ـ لن نعرف أياً من أسماء زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3ـ لن نعرف بأن ثمة شيء اسمه غار حراء، ولا غار ثور.

4ـ لن نعرف أن ثمة رجلا هو أفضل الرجال بعد الأنبياء اسمه أبو بكر.

5ـ لن نعرف أن ثمة شخصا اسمه عمر بن الخطاب يخشاه الشيطان.

6ـ لن نعرف شخصا اسمه بلال ولا حتى الصخرة و(أحدٌ أحد)..

7ـ لن نعرف إن كان هذا المصحف الذي بين أيدينا هو الذي يحتوي كلام الله (القرآن) أم لا.

8ـ لن نعرف إن كان متواتراً قطعياً أم مجرد خبر آحاد.

9ـ لن نعرف أن ثمة شيئا اسمه حمزة بن عبد المطلب، ولن نعلم إن كان قد استشهد او مات كافرا.

10ـ لن نعرف شيئا اسمه معركة بدر.

11ـ لن نعرف أشياء اسمها فاطمة والحسن والحسين.

12ـ لن نعرف الفرق بين القرآن المكي والقرآن المدني.

13ـ لن نعرف من كان قائد المشركين في موقعة أحد: هل هو أبو سفيان، أم هو عمر بن الخطاب.

14ـ سنعرف أن ثمة مهاجرين وأنصاراً، لكننا لن نعرف إن كان عثمان بن عفان من الأنصار، أم من يهود خيبر.

15ـ لن نعرف إن كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد تزوج أربعاً أم تسعاً أم خمسة وثلاثين… 

16ـ ثم لن نعرف كيف أمكن لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يميز نفسه عنا بهذا العدد من الزوجات.

17ـ لن نعرف إن كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم. قد تزوج يهودية أسلمت، ولن نعرف اسمها.

18ـ لن نعرف إن كان خالد بن الوليد قد أسلم، وقاد حرب مؤتة، أم هو مجرد اسم لشخص أسطوري.

19ـ لن نعرف إن كانت الحكمة يمانية أم نجدية.

20ـ لن نعرف إن كانت اليمن قد أسلمت بالسيف أم بالفتح.

21ـ لن نعرف إن كانت مكة قد فُتحت صلحا أم عنوة، وما يترتب على ذلك من أحكام.

22ـ لن نعرف إن كان ثمة يهودا في المدينة وخيبر تم إجلاؤهم.

23ـ لن نعرف إن كان إجلاء اليهود من الجزيرة العربية تم ظلما من حاكم، أم كان أمرا من الله.

24ـ لن نعرف حدود الحرم المكي، وما يترتب على ذلك من أحكام المناسك.

25ـ لن نعرف إن كانت المدينة حرماً كمكة أم لا.

25ـ لن نعرف مقادير الزكاة وأنصبتها.

26ـ لن نعرف هيآت الصلوات وركعاتها.

27ـ لن نعرف كيفية الحج.

28ـ لن نعرف إن كان آباؤنا، في نقلهم لنا هذه الهيئآت للصلاة، كانوا قد غيروا الدين ــ كما فعلت الأمم السابقة ــ أم لا.

29ـ لن نعرف إن كان ثمة شخص اسمه عبد الله بن أبي بن سلول أم لا، وهل هو زعيم المنافقين أم أحد العشرة المبشرين بالجنة.

30ـ لن نعرف إن كان ثمة عشرة مبشرون بالجنة، أم هي مجرد كذبة تاريخية.

31ـ لن نعرف إن كان ثمة شخص اسمه عمرو بن هشام وكنيته أبو جهل أم لا.

32ـ ثم لن نعرف إن كان أبو جهل هذا أفضل من علي بن أبي طالب أم لا.

33ـ لن نعرف إن كان علي قد تزوج على فاطمة أم لا.

34ـ لن نعرف إن كان علي قد أسلم أم ظل كافراً.

35ـ لن نعرف إن كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد مات وهو يوصي بالإحسان إلى النساء أم مات وهو يوصي باستعبادهن.

36ـ لن نعرف إن كان عمار تقتله الفئة الباغية، أم كان يحارب مع الضالين.

37ـ لن نعرف إن كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد صلى بالأنبياء إماما في الأقصى أم لا.

38ـ لن نعرف إن كان عمرو بن العاص قد هاجر، أم أسلم بعد الفتح. هذا إن وجد شخص اسمه عمرو بن العاص.

39ـ لن نعرف إن كان أبو عبيدة أمين هذه الأمة، أم هو مجرد أعرابي مات على الكفر.

40ـ لن نعرف إن كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد جرح في معركة اسمها أحد، أم لم يحدث شيء اسمه (أحد) ولم يجرح النبي إطلاقاً.

41ـ لن نعرف إن كان ثمة شيء اسمه سلمان الفارسي، ولن نسمع شيئاً عن نصيحته بحفر الخندق.

42ـ لن نعرف إن كان ممنوعاً الزواج من خالة الزوجة وعمتها.

43ـ لن نعرف إن كان ثمة شخص اسمه سعد بن معاذ، حكم في بني قريظة، أم لا.

44ـ لن نعرف إن كان ثمة شيء اسمه بنو قريظة أصلاً.

45ـ لن نعرف إن كان حيي بن أخطب صاحبا لرسول الله، أم هو والد خديجة التي يزعم خبر الواحد انها ابنة خويلد، التي يقول خبر الواحد إن الرسول قد تزوجها.

46ـ لن نعرف إن كان السعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرة ركنا أم هو مجرد مستحب.

47ـ لن نعرف إن كان أبو بكر هو صاحب رسول الله في الغار أم ذاك هو عمرو بن هشام.

48ـ لن نعرف إن وجد شيء اسمه الهجرة إلى الحبشة.

49ـ لن نعرف إن وجد رجل اسمه جعفر بن أبي طالب.

50ـ لن نعرف إن كان النجاشي هذا اسماً لشخص طيب، أم هو اسم فاكهة محرمة.

51ــ لن نعرف إن كانت ثمة (صحيفة مدينة) وقع عليها مواطنو المدينة عقدا اجتماعيا يساوي بين الموقعين عليه.

52ــ لن نعرف إن كان مسيلمة كاذبا أم نبيا مهزوما.

53ــ لن نعرف إن كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، يحب عائشة وخديجة؛ أم هما مجرد زوجتين تزوج أولاهما ليتمتع بمالها، والأخرى ليتمتع بشبابها.

54ـ لن نعرف من هو محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أهو ابن عبد الله وفاطمة، أم هو ابن آمنة وشخص من بلاد اليمن لا يُعرف اسمه.

55ـ لن نعرف إن كانت عائشة ابنة أبي بكر، أم ابنة سلام بن أبي الحقيق.

56ـ لن نعرف إن كان الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة فعلاً، أم هما مجرد أفاقين لا قيمة لأي منهما. ولولا أنهما حفيدي رسول الله، لما كانا أفضل من عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس.

57ـ لن نعرف إن كان لحم الكلب حراما أكله.

58ـ لن نعرف إن كان لعاب الكلب نجساً، أم نذهب إلى الصلاة بمرافقته، كما كان يرافق أبو هريرة هرته.

59ـ لن نعرف إن كان قتل الجرذان مباحاً، أم يجب علينا تركها أرواحا حرة في البيوت.

60ـ لن نعرف إن كان الرسول قد أنجب من مارية القبطية ولدا اسمه إبراهيم.

61ـ لن نعرف إن كان قد تزوج مارية هذه، أم نكحها دون عقد زواج.

62ـ لن نعرف إن كان ثمة من تزوج ابنتي رسول الله تباعا، ثم سمي ذا النورين، المعروف لدينا باسم سهيل بن عمرو.

63ـ لن نعرف إن كان الحكم بن أبي العاص قد نُفي إلى الطائف، أم ظل بمكة يكيد للنبي.

64ـ لن نعرف إن كان ذو النورين هو عثمان بن عفان، أم هو عبد الحليم حافظ.

65ـ لن نعرف إن كانت عائشة هي أم المؤمنين التي نزلت براءتها في القرآن، أم هي هند بنت عتبة زوجة علي بن أبي طالب.

66ـ لن نعرف إن كان طلحة والزبير حواريي رسول الله، أم هما مغنيان في مكة كفريد الأطرش وعبد الوهاب.

67ـ لن نعرف إن كان أبو سفيان قد أسلم مضطراً يوم الفتح، أم ظل على الشرك، وهرب من مكة إلى بلاد الروم.

68ـ سنعرف أن الزنا حرام، ولكننا لن نعرف ما هو الزنا.

69ــ لن نعرف إن كان اكلبد والطحال من الدم المحرم أكله.

70ـ سيكون علينا غسل اللحم في عصارات تنظفه من بقايا الدم تماما 100% لأن الدم حرام أكله في القرآن.

71ـ سيكون علينا أن نهجر النساء في الحياة تماما في حالة المحيض، لا مجرد أن نتوقف عن جماعهن.

72ـ سنظن أن علينا أن نتوضأ لكل صلاة، لأن نواقض الوضوء لم تأت كاملة في القرآن.

73ـ لن نعرف ما هي الجنابة، وكيف نتخلص منها.

74ـ لن نعرف ما هو الربا.

75ـ لن نعرف إن كان البول والبراز يجوز أكلهما أم لا.

76ـ لن نعرف إن كانت النظافة خير من القذارة في البيوت والثياب والأكل.

77ـ لن نعرف الفرق بين الميتة والصيد الذي يموت برمينا إياه.

78ـ لن نعرف كيف نذبح الذبائح الحلال.

79ـ لن نعرف الاستنجاء من البول والغائط.

80ـ لن نعرف كيف يتنجس الماء.

81ـ لن نعرف إن كان يجوز لنا المسح على الجوربين في السفر والحضر.

82ـ لن نعرف إن كان يجوز لنا الصلاة بالحذاء.

83ـ لن نعرف معنى قصر الصلاة في السفر.

84ـ لن نعرف إن كان يجوز جمع صلاة الصبح مع صلاة الظهر في السفر.

85ـ لن نعرف إن كان الحر يُقتل بالعبد.

86ـ لن نعرف إن كانت المرأة تُقتل بالرجل.

87ـ لن نعرف مقدار دية قتل العمد.

88ـ لن نعرف مقدار دية قتل الخطأ.

89ـ لن نعرف كيف يكون القصاص في الجروح.

99ـ لن نعرف كيفية الركوع والسجود في الصلاة.

100ـ لن نعرف عدد الركعات الفرض في كل صلاة.

101ـ لن نعرف مواقيت الصلوات.

102ـ ولأن بعضهم يزعم أن النقل الشفهي جيلا بعد جيل في كيفية الصلاة كاف، فلقد يمكن أن يكون الآباء قد غيروا في هيآتها، كما حدث مع الأمم السابقة التي غيرت دينها.

103ـ لن نعرف إن كان الفساء أو التبول في الصلاة يفسدها.

104ـ لن نعرف إن كان الكلام في الصلاة يفسدها.

105ـ لن نعرف إن كان جماع الرجل لزوجته قبل طواف الإفاضة ـ في الحج ــ مسموحاً أم ممنوعاً.

106ـ لن نعرف صلوات العيدين.

107ـ لن نعرف الأيام التي يحرم الصوم فيها.

108ـ لن نعرف إن كانت الصلاة تسقط عن الحائض.

109ـ لن نعرف إن كان على الحائض قضاء الصلاة.

110ـ لن نعرف إن كانت النفساء لا تصوم ولا تعاشر الزوج جنسياً.

111ـ لن نعرف إن كان لحم الحمار الأهلي مباحا أم محرما.

112ـ لن نعرف إن كان لحم الحصان مباحا أم محرما.

113ـ لن نعرف حدود عورة الرجل.

114ـ لن نعرف إن كانت النية شرطا لتقبل العبادات والأعمال.

115ـ لن نعرف كيف نصلي الجماعة.

116ـ لن نعرف كيف نصلي الجمعة.

117ـ لن نعرف إن كانت الخطبة واجبة في صلاة الجماعة.

118ـ لن نعرف إن كانت صلاة الجماعة أفضل من صلاة المنفرد.

119ـ لن نعرف إن كان يجوز للنساء أن يصلين مع الرجال في نفس الصف في الجماعة.

120ـ لن نعرف إن كان على النسوة حضور صلاة الجمعة كالرجال.  

121ـ لن نعرف كيفية إمامة المرأة للنساء، إن كان ثمة صلاة نساء جماعة.

122ـ لن نعرف مكان المرأة من الرجل في صلاتها معه.

123ـ لن نعرف إن كان للمرأة أن تؤم الرجال في صلاة الجماعة.

124ـ لن نعرف ما يرتدي الرجل في الحج.

125ـ لن نعرف إن كان على المرأة أن ترتدي نفس زي الرجل في الحج.

126ـ لن نعرف مواقيت الحج المكانية.

127ـ لن نعرف إن كان تقبيل الحجر الأسود عبادة من عبادات الأوثان.

128ـ لن نعرف إن كان الوقوف بعرفة في الحج ركنا أم هو مجرد مستحب.

129ـ لن نعرف إن كان الذبح في الحج ركنا لكل حاج، أم هو فرض أو مستحب او مكروه.

130ـ لن نعرف إن كان ثمة انواع من الحج ثلاثة: التمتع والإفراد والقران.

131ـ لن نعرف إن كان على الحاج رمي الجمرات.

131ـ لن نعرف جمرة العقبة من الجمرتين الأخريين.

132ـ لن نعرف عدد الجمرات الواجب رميهن.

133ـ لن نعرف مواقيت رمي الجمرات.

134ـ لن نعرف إن كان القتال واجبا على المرأة أسوة بالرجل.

135ـ لن نعرف إن كان للمرأة أن تعدد الأزواج أسوة بالرجل.

136ـ لن نعرف إن كان النطق بالشهادتين شرطا لدخول الإسلام.

137ـ لن نعرف إن كان هذا القرآن ــ نفسه الذي بين أيدينا الآن ــ متواترا أم لا.

138ـ لن نعرف إن كانت الصلاة على الميت فرضا أم لا.

139ـ لن نعرف صفة صلاة الجنازة.

140ـ لن نعرف إن كان ثمة صلاة خسوف وكيف.

141ـ لن نعرف إن كان ثمة صلاة كسوف وكيف.

142ـ لن نعرف إن كان ثمة صلاة استخارة وكيف.

143ـ لن نعرف إن كان يجوز للزوجين إفشاء أسرار العلاقة الزوجية الجنسية بينهما أم لا.

144ـ لن نعرف مقدار زكاة الزروع.

145ـ لن نعرف أنصبة زكاة الزروع.

146ـ لن نعرف الفرق بين زكاة الزرع المروي والزرع البعل.

147ـ لن نعرف إن كان يجوز الغش أو الاحتكار في التجارة.

148ـ لن نعرف إن حالت أرض الجار أن يصل الماء إلى أرض جاره، أنجبره على ذلك، أم نعتبره يحكم فيما يملك.

149ـ لن نعرف ميقات الإمساك عن الطعام في رمضان، إلا إن نوينا أن نضع خيطين تحت رؤوسنا لنتأمل لون كل منهماـ

150ـ لن نعرف إن كان علينا أن نذبح السمك والجراد قبل أكله، كي لا نأكل الميتة.

151ـ لن نعرف إن كانت القطعة المقطوعة من الخروف الحي ذبيحة حلالا.

152ـ لن نعرف إن كان محرما علينا، نحن الرجال، التزين بالذهب والفضة.

153ـ لن نعرف إن كان محرما علينا، نحن الرجال، لبس الحرير.

154ـ لن نعرف إن كان محرما علينا تناول الطعام في صحون الذهب والفضة.

155ـ لن نعرف إن كان جلد الحيوان الميت طاهرا أم نجسا.

156ـ لن نعرف إن كان علينا غسل الأرض من البول لكي نصلي عليها.

157ـ لن نعرف إن كان النوم ينقض الوضوء.

158ـ لن نعرف كيف ندعو الناس إلى الصلاة.

159ـ لن نعرف إن كان علينا التوجه إلى عين القبلة في الصلاة وبدقة.

160ـ لن نعرف إن كان يحرم علينا اتخاذ قبور الأنبياء مساجد.

161ـ لن نعرف إن كانت قراءة الفاتحة في الصلاة ركنا أم مستحبا أم مكروها.

162ـ لن نعرف صيغة التشهد في الصلاة. ولن نعرف إن كان ثمة تشهدا.

163ـ لن نعرف كيفية صلاة قيام الليل.

164ـ لن نعرف إن كان التسول حراما أم قربى لله.

165ـ لن نعرف إن كان حج الصبي يجزئ.

166ـ لن نعرف الرضاعة المحرمة من النسب.

167ـ لن نعرف إن كان بيع المسلم على بيع أخيه من المنافسة المحمودة.

168ـ لن نعرف إن كان يجوز للمسلم أن يخطب امرأة مخطوبة.

169ـ لن نعرف إن كان النجش محرماً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى