د. ريم سليمان الخش| باريس
يخالُ الحروفَ الشاعرات سواسيةْ!
وماعشتُ لو أبقيت فيه بواقيه!
//
صهابية النشوى عِتاقٌ دنانها
خرافية الرؤيا مجازا وقافيةْ
//
ضبابية الإيحاء صعبٌ ولوجه
بدون انكشافات الخيال المواتيةْ
//
زلالية المعنى ويصبي انسكابها
غماما على قيظٍ بجرداء ظامية
//
وتطرق بين الحين والحين برزخ الـ
كنايات أبوابا لآلاء عاليةْ
//
يمرّ بها بيتا فبيتا بإصبعٍ
يُجسّد أنفاس انفعالات طاغيةْ
//
فينكأ فيها الجرح والنزف هيّنٌ
أمام هشيم الوجد والنفس عاتيةْ
//
تهبّ على وحيي فحيحا مراوغا
وتنفث أطلالا من الشوق بالية
//
لتلسعني عشقا بكامل سطوة
رغائبُ لا تبقي على الصبر باقية!
//
ويكسرَ شباك القصيد بهمسة
ويترك أبواب التآويل عارية!
//
ستنهشه نياً شفاه قصيدتي!
وتترك آثارا على الصدر قانية
//
وتنزاح في إيقاع عجزٍ معجرّفٍ
قليلا فلا يطغى وقد ذاق ماهيةْ
//
ويلثمه قاني المجاز بشهوة
كقنبلةٍ تهوي على النبض حامية
//
ويطبعه إحساس صبّ متيم
ويجرفه نحو انزلاقات داهية!
//
فلا هوْ على سطح النجوم مسلطنٌ
ولا هوْ على قعرٍ بوديان هاويةْ
//
يؤرجحُ من شطرٍ لشطرٍ بلذّة
تشدّ وترخي كلّ جزءٍ بثانية!
//
فلا هوْ عن السحر العميق براحلٍ
ولا جنة المأوى بماطاب دانيةْ
//
وماكنتَ تدري ما العذاب وقد طغى
حسبتَ شفاه العاشقات سواسية!
….
ملاحظة: أشتاق للبحر الطويل وقد هجرني منذ فترة طويلة !!
الرابط في بوابة الشفاه الثائرة
زر الذهاب إلى الأعلى