يابس هذا الوقت

نداء يونس | فلسطين

لم يكن من الحكمة أن نعيد الطلب
ولا أن نترك في الغيب ذاك الجواب
أيها الحب الذي قد عرفته
قبل أن أخطو في الجرح،
وأوغل،
قبل أن ينشق الليل عن مخلب للغياب.
لم أقرأ العناوين جيدا على باب الأبد
لم ادقق كثيرا في الرسائل التي من عتب
أيها الحب الذي قد عرفته
قبل أن اغلق نافذة
وأوغل،
أو أظل أحاول كالنتائج
تلك التي بلا سبب.
يابس هذا الوقت
مليء بالردم والأحجار
كثير كالأصداف
مائل، مسحور ومحوّط بالآيات
مسور بالرقى والحكايات،
نسميه الانتظار اعتباطا
لأنه كل شيء:
الأحجار، الطريق، الأشجار،
مقاعد الحديقة،
كرة الولد،
ضفيرة البنت،
نار المواقد المعدة للشواء
القرابين في الحكايا
حمالوا البضائع في الموانئ
المرافيءُ،
السرير، الستائر، السر
والجسد المطفيُّ
كالسجائر …. في الفراغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى