أيها الشاعر

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

و بعد

ألم تتأمل صورتك الدميمة في المرآة

أيها الشاعر

ألا تحس أم ظهرك حديد

يرد الطعن المتكرر والسياط  والرصاص

آه لو كنت أستطيع العيش في قصيدة

حتى لو كنت كالدون كخوتي دي لامنشا

في رواية ميغيل دي ثيرباتس

لو أستطيع الخروج من هذا الرواق

مثلا أنزل كبطل فيلم درامة على سلم  حديدي

يسقط صوت حذائي البراق على بتلات الجيران يوم البيضاء

تنتثر أوراق الصفصاف حولي وأنا أجاهد الريح لأشعل سيجارة

على الرصيف

وبعد كل  هذا الصدام و الحروب

والمقابر الجماعية والتطعيم

والتحصيل والتحصين

والكره

والكره

والأنانية والطغيان

وبعد

^^^

كيف تخلصنا أنا وحبيبتي من طيننا

كيف أصف عظمة الورك والقفص الصدري

الحوض و العصعص

فتحتا  الأنف

الفك السفلي

وما كان في الدنيا شرج

كيف أضع بالتدقيق  الفزيائي المسميات في أماكنها الصحيحة

أتصلح أن تكون هذه قصيدة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى