مهادنة

المصطفى المحبوب / المغرب 

هادنت كثيرا ثرثرة
المدافعين عن الظلم ..
اكتشفت
أن بنادقي
أحبت أًسٍرّتي ،
وفضلتْ
الجلوس بجانبي
مبتهجة براتب الحظ
وبراءة تعانقني منذ
أيام ركوبي حافلة
النقل المدرسي ..

لا أجيد العبارات التي
يتبل بها المثقفون كلامهم ..
لا أستسيغ العبارات التي
يضعونها بجانب أسمائهم ..
ولا ألوان الألبسة التي
لا أتذكر أين رأيتها ..
أمقت طريقة
تذمرهم من كل شيء
من الأكل ، الجوع ، الشارع
السياسة، اللباس ، الصيف
التعليم ، الجيران ، الحيوانات
جودة الخمرة ، مستوى المعيشة
الشعر ، الشعراء ،
الأفلام ، الأسواق …
يتذمرون من كل شيء ..
في الأخير
يسحبون آخر رجل يصادفونه
لشرب قنينة خمر
يعاقبون بها ضجر اليوم التالي ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى