لست إلها..

د. عمر هزاع | سوريا

لَستُ إِلَهًا.. 

الحالَةُ؛ يا سَيِّدَتي؛ صِفرِيَّةْ..

وَالنَّفسِيَّةُ زِفتٌ.. وَالعَقلِيَّةُ تَدمِيرِيَّةْ..

فَالتَزِمي الصَّمتَ.. وَلا تَنتَقِدي لُغَتِي السَّوداءَ القَهرِيَّةْ..

فَأَنا حُرٌّ.. أَضرِبُ كُلَّ طُغاةِ الدُّنيا.. بِحِذاءِ الحُرِيَّةْ..

أَتُرِيدِينَ كَلامًا يَتَناسَبُ وَاللُّغَةَ العَصرِيَّةْ؟!

كُسُّمِّ الشِّعرِ.. وَأُمِّ الشِّعرِيَّةْ..

اليَومَ.. عَلى الجَرَّافَةِ رَفَعُوا رَأسَ غُلامٍ.. غَربِي طَبَرِيَّةْ..

شَرِبُوا دَمَهُ بِكُؤُوسٍ عِبرِيَّةْ..

وَالأُمَّةُ؛ فِي كَرخانَتِها؛ تَلعَبُ عادَتَها السِّرِّيَّةْ..

وَالعالَمُ؛ اِبنُ القَحبَةِ؛ كالعُصفُورِيَّةْ..

وَتَوَدِّينَ بِأَن أُسمِعَكِ النُّظُمَ الحَجَرِيَّةْ!

أَنا لَستُ إِلَهًا.. يا سَيِّدَتي..

فَكَلامِي وَحشِيٌّ.. وَطِباعِي؛

حِينَ تَعُضُّ البَرِّيَّةُ رُوحِي؛ بَرِّيَّةْ..

لَكِنِّي.. لَو كُنتُ إِلَهًا لَرَفَعتُ إِلَيَّ جَمِيعَ المَظلُومِينَ مِنَ البَشَرِيَّةْ..

وَنَسَفتُ الأَرضَ بِقُنبُلَةٍ ذَرِّيَّةْ..

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * عمر هزاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى