تحليق

علاء الدين الحمداني / العراق 

سَمع لهاثُ الفجر
آت من الأقصاءِ ..
يلوكهُ الليل ..
حالم ..ذراعيه جناحان يحلقان
ينزلقان برتابة الصبح بعد الأنفلات ..
إسّتَلَهُ الزمن المقيت..
مغروز العتم ..
الخاصرة تُؤنِب ضمير الوجع
الموبوء بِهَجْدَةٍ الإجهاض …
غِمْدهُ ناصع السواد …
يَفْتْحُ فّيهِ يشرب النور …
رَبيبُ الظلام
أنكفأ لغاياته …
يسرق من ذلك الزحام ..
فسحة تَلِج منه
نبوءة عابث وَرِع الأنتماء..
الفضاء مقترٌ تكتظ به هواجسه يَرصّها ..
بعضها صلب كالقرميد … يفتتها .. يسفها يذرها يبابا ..
يتنفسها.. وعين مسلطة
على ما تبقى من عمر الرماد ..
وبعض يمازحه بأن يبتسم ..
ينحر لحيته ..
وأخر وشالة من ندى الجبين ..
أرتجى كثيرا ..
أكثر مما يحلم الوليد
بأثداء حُبلى بالأندلاق
لو يطلق العنان للنور ..
يغشي العيون ..
يوقظ الرغبة ..
لو يستحيل سحابة تتلاشى …
كما الضياء …
كما المساء يذوي قلب عذراء …
أنتهكها عابر سبيل ..
أستباح السماء دون ليل يضج بالنواح .. دون أستعباد ..
فقط صباحات
وثغرٌ ينثر القُبل
على جباهٍ أشّقَتْها الشجون ..
يبتسم ملء شدقيه يُلَملِم نِثارَ العَوز …
تركه الغادين والمُمْسين…
على ناصيةٍ مهترئة
أبلاها سُخط … بلاهة …
رُبَما بعض يسيرٌ جداً
من طيبة الآخرين ..
أَفِقْ … أضغاثك تُحَّلِقُ روحا
جسدها … سحاب
……….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى