هدم اللات

عبد القدوس القضاة

مثلُ الغَرور لو اْنها تتبرأ

عن أي وجدِك مقلتيها تدرأ؟

 

ولقد رأيتك والنفوس كأنها

ذلل وأنت عن المذلة تربأ

 

حتى ارتقت قممَ الوقار وأَرغمت

أنفا حميا أنَّ شوقك أحمأ

 

وتريد وجهك في الوجوه قبالها

صُمُداً بكل وسيلة تتوكأ

 

ويسوءها منك الترفع شاعرا

أبدا يخالفها الذي تتنبأ

 

ولو استشارت ذات حظ منه لم

تشرك بشعر جفنه لايرقأ

 

تتشابه الأصنام صمتا معلما

أنّ الحياة بميت لاتُنشأ

 

غرت قريشا والقرى من حولهم

أنثى من الصُّم الحجارة تُبرأ

 

حتى الملوك بتدمر سمّوا لها

وهباً وما تهب الضنى أو تعبأ

 

دخلت على الأنباط سدة رشدهم

فتبوأت من غيهم مابَوّأوا

 

قرأوا على اسم اللات فانظر ماتلوا

سطرا لغير مهانة لايُقرأ

 

اللات معنى في النفوس فإن غوت

فاللات أصغر ما تذر وتذرأ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى