ضجيج المضاجع

ألق محمد | العراق – البصرة

حينما يُشاطرُ الشَّوقُ ليلي
تجثو مفرداتي خاوية
ويَـأَجُّـجُ خافقي أرقه
مُتخبطًا
بأطراف الوسادة

يدق ناقوس الحنين صادحًا
ها قد حان وقت الدموع
أنها الثانية بعد ثلث الهلع

يسردُ الليل موجات أثيره
ننادم الجدار بكؤوس الدمع
نحتفي بتوالي الوحدة
وتخلي الخلان

بضجرٍ منتشر التناهيد
يرمقني السقف بقسوة
نحو بابٍ موصدٍ بالصبر صريره

ما لي كُلما هَـمـمــتُ بطرق ِ بـــابٍ
أجــدهُ مــوصــدًا!
أو كُلـما ناجيتُ وصـلاً
بُـتِـر رجــائـي !
تَـســوقــنـي خـطواتي المُدجَـجة بالأسى
وأقتفـي أثرها
نحـو النَـوافـذ
فلا أجدها ؟
ثمة حـائـطٌ مُحدودب الوجــعِ هُـناك
دَنــوتُ منهُ
بانـت عليـهِ
آثار الهــجـر
يشبهُني وجعه
تَـشابكـتْ تـضاريـسه
بندوب جِــراحــه
هَـمَّ لمعانقتي
فعـانـقتهُ
مَـسدتُ وجـعه بألمــي
فَـكظَمَ صُـراخه
جلسنا
بَكينا
إلـى إن
حطّـمتنا كـؤوس المواجع بنخبها
وإلتــهَـمتنا إبـتـلاعـًا
بــدفعـةِ ريقٍ واحــدةٍ
آن الأوان لِــتَعلـنَ مِـخـمَصـة ذاتـي
عــن تَــعـقـيمِ قُــمـامـتها
مــن سِــخـام الأثــافـي
وبــقـايـا أصـابـع الـحـرمـان
ومـا ألتـصقَ بـين حَـواف الذكـريات
بـرشــف جِــرعـة مُركـزة
قــطـرتـا عــلـقم
وثـلاث أضـعافـها الـسَّـم
ورذاذ لـ أسـم الـمـاء

فتعتريني
كآبة موسدة
تليها
أوهام عاصفة
تبختر الريق
وفق
نيران مُتجمدة
يطول تحديقها
بمقبرة روح لا تنضب

٨ حزيران/٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى