في عشق درعا (الأرض)

مروان عياش-سوريا

أيقظتني نشوةُ الذكرى
من سباتٍ فيه أحلام
زهوةٌ وجمال
وصباحٌ غردَ قلبي
فيه ….
صباحكُ أمنيةُ الشمس
ونداهُ ترتيلةُ الربيع
وهذا الجبينُ مشرقٌ
كطيفٍ من فرحِ السماء
وابتسامةٌ تنسابُ…،
كسلسبيل ،
و رِقةٌ كأنها الطيرُ في علوٍ
تنثرُ الأملَ في البساتين
وأنتِ…
أنتِ السحرُ بينهم
كصفصافٍ وارفَ الظلال،
والدفءُ بين أغصانه
حضنٌ إليه أَميل
والضوءُ واشتياقُ القمح
كسراجِ ليلٍ، وحصاد
وعيونٌ أتعبها…. الانتظار
وعيونٌ أتعبها…. الفراق
وأنتِ السحرُ بينهم جميعاً
إنك شيء آخر… مستحيل
آه على ليالٍ ساجيات،
تسري بين دواليها أنسامُ الحنين
و تَرتمي النجومُ في شغافِ القلب
كأنها رسائلُ العاشقين
كمْ لبثتُ عنها بعيداً..
إنها مئات السنين
أيُّ فراقٍ …
والمنفى سباتٌ في سعير
سافرتُ عنكِ مكرهاً
كزفرةِ مُهْلٍ
من جوفِ بركانٍ لئيم
أحملُ شبابي أطير به
وفي حقيبتي طريقٌ إليك
مطويٌ كقميص العيد
سأرتديه يوماً
لو طال الغياب
وكثر الأنين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى