ابن المجاز

سارة بشارة | لبنان

 

لا تَسْقُطِي الآنَ..!

مُدّي الشّالَ والعنُقا…

سيَعبُرُ الشِّعرُ منْ جنبيْكِ مؤْتَلِقا

 

جيدُ القصيدةِ يَنْمو طَوعَ فاتِنَةٍ

تُعَبِّدُ الحرفَ مِنْ أحداقِها طُرُقا

 

مُرّي على الشَّوقِ

وَجهُ الشَّوقِ مُسْتعرٌ

منْ منبتِ الوحي حتّى يَبْلُغَ الشَّفَقا

 

هذا الوجودُ خرافيٌّ لِعاشِقَةٍ

تُمسِّدُ الوقتَ كيما يَسْتَحيلَ لِقا

 

لا يَبْرُدُ القلبُ..

يبقى العزفُ مُرتَبِكًا..

وكلّما ازدادَ في إيقاعهِ… احْتَرَقا

 

وكلّما فرَّ لَحنٌ منْ أصابِعِهِ

شدَّ الحروفَ على الألحانِ.. واخْتَنَقا!

 

منْ يرتدي الغيمَ؟

من يشْدو إذا اقتربَتْ منْهُ الجدائلُ؟

منْ يَسْتَنْطِقُ الحَدَقا؟!

 

ومنْ سيكتبُ للصّفْصافِ أُغْنيةً:

غدًا نعودُ ونكسو خَطْوَنا حبقا..!

 

يا ابنَ المجازِ..!

أراجيحُ الهوى تَعِبَتْ منَ الدّوائرِ

فامنح ْ بعضَها أُفُقا

 

وكثّفِ العشقَ

فالأبياتُ شاردةٌ باللّازَوَرْدِ

وبالجفْنَيْنِ إنْ نَطَقا

 

وَبِالقُطوفِ على خَدَّيْنِ لاؤهما

تُرَوِّضُ الحرفَ

أو تجْتاحُهُ أرَقا..

 

كلُّ الجِهاتِ هلاكٌ..

والطَّوافُ ردىً..

ووحدَهُ العِشقُ يسمو بالّذي عَشِقا…!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى