في كهفه

د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا

محجوزةٌ للآن في كهفِه
وبداءتي تقتاتُ من عنفه

///
حسيّةٌ يجتاحني عبقاً
ذئبايَ كم عوّا على كتفه!

///
وحشيّة الخطوات يفلتني
لأشمّ ماينساب من نزفه

///
وأخالط الريق النديّ بما
سكبت عروق العشق من قذفه

///
وكويكبي مادار من سُحُبٍ
وغمامة الأوزون من كيفِه!

///
مسجونة مازلت أعرفني
من طعنة الصياد من كفّه!

///
من رقصة النيران نشعلها
من بين جنبينا إلى سقفه

///
حطّاب هذا الغاب يحرقه
فيُصيبه بالرغم من أنفه!

///
وغريزتي لو شاء يفلتها
لأتت على ثلثين من حتفه

///
مفتونةٌ بالوشم إنْ غُرزت
تركت ندوب الحرب في كتفه

///
فرشت نيوب العشق مأدبة
وبخفة جاءت على نصفه

///
فيثور ملء الحسّ ملتمسا
مني احتكاك القطر في عصفه

///
لولا اشتعال البرق في جسدي
ماانداح صوت الرعد من جوفه

///
حسيّة باللمس أفهمني
وأموت إنْ أبعدت عن كفهه

……….
هامش:
قصيدة حسية لغة (الأنا الدنيا) تختلف تماما عن قصيدة البارحة التي تخاطب الذات العليا أحب التنوع حتى تصل رسالتي الأدبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى