نبوءة شوق

 أشرف حشيش | القدس

تعيبُ عليّ الصمتَ ، إنّ روائعي
إذا قلتُها تزدادُ فيَّ مواجعي

///

وقلبي كما تدرينَ بحرُ مودةٍ
وآهاتُ قيسٍ في حروفِ مدامعي

///

هو الشوق زاد الروح كيف ظننتني
بغير حنينٍ ، قد خبرْتِ طبائعي

///

ولولا اشتعالُ الشوق ما كنتُ راضيا
بردّ سلامٍ ، أو بخطّ مطالعي

///

ولولا جنونُ الشعر ما كنتُ مرسلا
بريدًا تحدّى كلّ صعب الموانعِ

///

أفيض حنينا غير أن مشاعري
تعود لكتمانيْ احتراما لواقعي

///

ومهما انتشى حرفي فأبلغُ صورةٍ
عرضتُ بها نفسي بغير لوامعِ

///

فلا ابنُ ذُريْحٍ صاغ مثلَ جواهري
ولا مثلك (العفرا) بحدّ قواطع

///

فحسنُك إلهامي ظفرتُ قصيدةً
سبقت بها الأفذاذ دون منازع

///

هنيئا لكِ الأشعارُ حين طلبتُها
أتتني فراتا من فرات منابعي

///

ولو خيّروني بين حبك والفنا
فعن حبك الفتاك لست براجعِ

///

ففي كل حرفٍ (كابنِ حزمٍ) مطوّقٌ
وفي كل سطرٍ بي حنينٌ كشافعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى