بريق عينيك؛ يا المغربية.. ندوة مدائن الإبداع

مليكة طالب | المغرب

في كل اتجاه إبداعي يتراكم حضور قوي لما يصير يعرف بالاتجاه الكلاسيكي في الفن. ولا تتعلق الكلاسيكية بالوزن والبحر والقافية، إنما بالنَّفَس الشعري.
وفي نصوص (بريق عينيك، أنا المغربية) يصلنا هذا الهدوء الكلاسيكي في معاني الحب والوطنية.
الحاجة إلى الحبيب بما يعكس التغزل به، ومناجاته؛ يشكل روح لون الغزل. فأعمدة فن الغزل قد ثبتت أساسها في الشعر العربي، ولعلنا اليوم نلاحظ تجافٍ عن هذه العُمُد لصالح تناولات جديدة، وهو أمر جيد في ساحة تطوير الجانب الواعي لأساليب شعر الحب( وإن التسمية بشعر الحب هي مما يعتبر تحديثا دخل منذ زمن على مسمى فن الغزل)، إلا أننا سنظل نستشعر حنينا إلى الأصول الأولى للغزلية التي استطاعت أن تلفت انتباهة قلوبنا حين أحبت على فتوتها، أو تخيلت الحب بريئا في أشعار العشق الأولى، إذ كان الشعر هو كل ما لدينا في ظل غياب الصورة.

تهت في طريقك
حتى أضناني الهوى

أما نص (أنا المغربية) فهو يقدم ذوبان الذات الإنسانية في معالم الوطن: طبيعية، واجتماعية. يقال أننا نحمل الوطن في ملامحنا، ولكن الشاعر يزيد على الناس بما ينظم من الوطن في شعره وكلماته، فهو بمنح خلودا للوطن فوق شهادة الدم
.
أنا المغربية في
إبائها ترفل
أنا الغيورة على
بلدي
أنا السمراء في
عيدها
وأنا البحر في روعته

شكرا لك أيتها المغربية الأصيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى