أدب

الفَرَحُ القَديم

شعر: نبيهة راشد جبارين | فلسطين

أَيُّها الفَرَحُ القَديم..!
أنا مَنْ لا زالَ طفلاً
لا تسألوني عن مكاني
أينما كنتُ.. ما يهمُّني
غيرُ سكينتي وأماني
أنا الطِّفلُ.. صديقُ الْفراشاتِ
أُراكِضُهُنَّ.. أُسابِقُهُنَّ
تُغرينني بحركاتٍ وألوانِ
وزقزقاتُ الْعصافيرِ
إنْ تُناديني.. أُلاحِقُها
إلى تلٍّ.. ووِديانِ
سعيداً أُحاوِلُ أنْ
أطيرَ.. وأُغَرِّدَ مِثلَها
أُشارِكَها الأغاني
وغيماتٍ صغيراتٍ أُسابِقُها
وفي الْفضاءِ.. أَرسُمُها
بإِبهامي ورأسِ بَناني
وأّعودُ أُغازِلُ الشَّمسَ..
عندَ شروقها.. وغُروبِها
أُجَمِّلُها بألواني
أنا الطِّفلُ في كُلِّ نفسٍ
لا تُغَيِّبُهُ الأيّامُ
ولا السّاعاتُ والثَّواني
أَيُّها الفرحُ القديمُ​..!
لا ترحلْ.. دعني طفلاً
على كتفِ البراءةِ والأماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى