تجاعيد الماء (7)

سوسن صالحة أحمد | شاعرة سورية تقيم في كندا

(شيء ما وأنثى)

مازال يحتضنني مُرتدياً قوة وحنو أم تحتضن وليدها

وما زلت أحاول التفلّت منه كطفلة تُغتصب بين يدي ثملٍ حقير

يُدخلني في متاهات أسئلةٍ لا تتوقف، من خوفٍ إلى خوف، ووحشة بعد وحشة

أرفع سبابتي إلى السماء، أدور. . أدور. . أدور

أبحث عن السّراب غيمةً تبحث عن أرض بكر، ما وصلها بعد مطر

أعبث بالرمل، أرفعه مقبوضاً بيدي، أرشه مطراً في الصحراء، أنتظر عصا سحرية تضرب عليه ليُثمِر

لعلّي أضرب مرات ومرات، حتى يوجعني قلبي، يتفتت بين أضلعي

أفتش عن عيني، أستنجد بريها لبعض من راحة

شيء ما يسكن حلقي، أضغطه بيدي محاولةً ابتلاعه

أقف على رمل الصّحراء الحارقة من جديد، بقدمين جُردتَا من نعليهما

أدور. . أدور. . أدور، رافعة سبابتي إلى السماء أستنطقها الحق

ما ألبث أراه، يحتضنني من جديد، يغتصبني، بحولهم وقوتهم

أيا حولي. . متى تخرجه من رأسي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى