نصٌّ ولوحة : تبٍّا للموت

سماح الضاهر | كاتبة وفنانة تشكيلية سورية | ألمانيا

تباً للموت

لم يبق لي سوى الثياب وكومةً من ذكريات
كم هي تافهةٌ الحياة
رغمَ كل هذا الحب رحَلت عني
رغمَ كل هذا العشق لم أستطع تَغييرَ القدر 
إرجاع عقارب الساعة أو منع ما حصل
ماذا أفعل اﻵن بدونكَ؟
بكل تلك الصور ؟
ماذا أفعل بهذا القلب الذي لم تنعهِ الحياة؟
مع إنه تنازلَ عنها برحيلك
ماذا أقولُ لكَ حبيبي؟
فكلماتُ الحزنِ قد نَضَبت و كلماتُ الحبِ اضمَحلت 
و رداءَ السواد يأبى الذهاب.. تبا لهُ
لن أسمحَ للموت أن يكون سيد الموقف
فأنت ما زلتَ تُحادثُني وما زلتَ مُتربعاً على عرشِ قلبي
وما زلتُ أستَشيرُك بما أريد أن أكتب أو ألبس
فضحكاتكَ تملأ المكان .
وما زلتَ تهزأ بإكتراثي الزائد بأراءِ اﻵخرين
وما زلتَ تُرافقُ أحلامي
فتباً للموت حبيبي
و تباً للحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى