أقع في هوى شخصياتي

فاتن باكير | سوريا

يا إلهي أنا لا أتعلم، ولا أحفظ خبراتي في المآزق

أقع في أية حفرة يحفرونها لي وأنا مفتوحة العينين

لا يشفع لي قلبي الطيب

ولا دعوات أمي لي بحفظ روحي من الأذى

 

تشطرني الوحدة إلى نصفين: نصف لكل حياة أعيشها هذا الذي يسمونه كآبة الأربعين:

حين توقن أنك على حافة العمر الذي يضيع دون أن تنقذ نفسك

أو عندما تفتح روحك على حب يقنعك أنه أبدي ..

يساومك على زخرفة لحظاتك بالورد وأنه – رغم عثراته – سيبقى ..

لكنك تفاجىء بوعد مثل برد أيلول يكتم  الأبدان.

 

أتعثر دوما بخطواتي حين أبدأ بالكتابة

يخيل إلي أني أهذي أحيانا ..

من سيصدق أني أقع في هوى شخصياتي؟

إنهم الوجه الآخر لحياة تمنيتها ولم أفلح في استعادتها

أجعلهم أنقياء كي لا يموتوا في منتصف القصة ..

لا يبكون ..

ولا ينامون على ضغينة ..

يقتلعون قلوبهم إذا لزم الأمر من أجل من يحبون ..

ثم ماذا !!! أقتلهم أنا بلا رحمة قبل أن تقتلهم الحياة …

أنا أكثر رأفة منها .. على الأقل يموتون بلا ألم .

 

لقد حدث لي مرة أن أغرمت ببطلتي حتى بت أشبهها ..

جعلتها تغرق بالٱمها ..

لكنها شدتني بعد فصلين وتبرعت لي بإبتسامتها ..

لم أستطع ان أقتلها ..

جعلتها تهرب مع حبيبها ولأول مرة شعرت أني بخير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى