ألمنارة العمياء

مريم الأحمد /سوريا 

لسان الكلمة القرمزي..
يشق عرش شعري
إلى شفتين اقترفتا خطيئة
اللفظ.!
و العانسات.. يتزوجن قصائدي
و يهربنَ بلا شفاه.. أو ألسن..!
..
كيف سيلفظهنّ الإله.. القابع في
عزلته البيضاء.. بلا خطيئة؟
..
يا لعيني المنارة العمياء!
تلعق شهوةً رطبةً.. في ظلّ البحر الكاسي.!
..
يا لداء البكاء..!
كيف يحصي العيون الخرساء الهاربة؟
..
كيف لنادل القمار.. أن يمررَ منديل صدري.. بين نخلتين.. عاقرتين..
فتنجبان..
نوبة أمومة فائقة.. تفكّ ضفائر الشعر القرمزي..
..
يا لعيني النخلة اليتيمة..!
أليست هي.. جزءاً من خشبي؟
..
دمع النادل يمر على شفاه الحظ..
يقسم رعشة الخسارة.. إلى
عطشين..
أفيض بين ثلاث نخلات.. ينشدنَ..

” يا عين أمي! ….
يا عين أمي!
معصماك ضوء.. و ماء”!!
….
مريم….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى