أدب

أعانق دفء أنفاسك

سلمان إبراهيم الخليل|سورية
تفر روحي الشقية خلسة مني
استل من صدري سكاكين اللهفة
تنمو على حنجرتي أغصان الفرح
وخصلات شعرك المستسلم للريح تعبث بفؤادي
يسحبني صوتك، يقترب مني
يرقص على اهداب الروح
فأرحل إليك
لاشهق انفاسي بين أحضانك
وتعيديني ضحكة إلى ثغرك
تقذفني رياح الهوى
كمعزوفة عشق
ترسو على مرافئ عينيك
دعيني أسامر ليال الوصال
أعانق دفء انفاسك.
ليجتاح قلبي الربيع
أعيديني إلى حضنك
إلى موطني الأصلي
يفوح شذا عطرك في شراييني
دونك انا ارض قاحلة
بلا نبض ولا غيمة تمطرني
طيفك يعيد ترتيب احلامي
تحت عباءة الشوق
تفيض حقول الذكرى بعبق اللقاءات
يملأني ضوؤك الشارد من حضن الشمس
يعانق أسراب الحمام في وجهي
وفي الطريق اليك أطوي ظل المسافات
ألقي بأشجاني عليك
كلما منك دنوت
يزداد حنيني إليك
خذيني مني
لا تردّيني أبدا إليّ
أعود اليك بلهفة العناقات
تمرين بين أنفاسي تعيدين
لملمة شتاتي
أنا الأعزل أمام طوفان حضورك
ازفر شوقا أبثك وجدي
لا تراتيل تتلو دون شفتيك
فهلا أعدت تكويني
أنا بعض منك وأنت كلي
ها أنا ذا أولد من جديد
من ذاكرة تصحو على بياض الحنين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى