ما بالها الفتنةُ العمياء تعصفنا

عقيل الساعدي | العراق

مالي أرى الناس في بحر الأسى مالي
والشيخ يرقصُ للشيطانِ والوالي

//

هل أرهبوه بنار من بنادقهم
أمْ قيدوهُ بأقفالٍ وأغلالِ

//

قد ساقهم كقطيع نحو منحرهم
ما ساقهُ غير حبِّ الجاهِ والمالِ

//

يجرُّ ناعور موت للعباد وقد
خطَّ الدوائرَ خطا مثل فرجال

//

كي يصبح الجبت من دون الورى ملكا
ليغرق الشعب في قهرِ واذلال

//

ناهيك عن قصصٍ ضاعت معالمها
عن هزّة الخصر أو ضربٍ بخلخالِ

//

من بعد ما قطعوا نهر الفرات فقد
صار الزلال كما طينٍ و أوحالِ

//

وصادروا شجر الزيتون من بلدي
بضربةِ السوطِ أو بعضٍ من المالِ

//

فهاجر الطيرُ من أغصانها زمنًا
وراح يشدو على شوقٍ وآمالِ

//

الحرب دارت وأهل الدار في شدهٍ
تُباح أرضي في قصفٍ وإنزالِ

//

ما بالها الفتنةُ العمياء تعصفنا
أمسيتُ من ألمي أبكي على الحال

//

توحدوا ضد صوت الفجر وانتفضوا
وضيعوا الدين بين القيلِ والقالِ

//

بعض القلوب بأقفال العمى قفلت
وإن شرحنا لها ضربا بأمثال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى