لم أعتد غيرك رجلا

ريناس إنجيم | ليبيا

فجأة شعرت أني أغرق في شبر مسافة …

بجناحين مبللين بالخذلان..

أحاول جاهدة الطفو فوق خيبتي ..

كلما حلقت أجدني ألامس الأرض ..

وكأن ثقلا علق بـ عنقي ..

 أركن إلى قوتي مطأطأة الحيلة ..

خالية الفكر ..

عاجزة عن صنع حيز ..

آمن يليق بقلبها  ..

تصفعني الحسرة كلما اعتكفت داخل ذاكرتي ..

وتصفحت نفسي ..

على مهل ..

فـ وجدتني ..

أسابق الأعاصير ..

وأصارع الأقدار ..

كيف لم أكسر عنق ضعفي لحظتها ..

وكيف كشفت النقاب عن تلك الثغرات ..

 التي كنت جاهدة أملأها وهما كي تبقى معي …

كيف لـ تفاصيل أكل عليه الدهر وشرب  ..

أن تهزم جيوش قوتي ..

وكيف لجحافل انكسارك أن تأسر قلاعي ..

ماذا فعلت ذكرياتك بي  ..

 شعرت حينها أني بحاجة إليك ..

لكن ما حيلتي ..

إن كنت أنت ..

مفصلا على مقاس ما بيننا من بعد ..

منذك ..

لم أعتد غيرك رجلا ..

ولن أقبل غيرك ..

رجلا ..

ما حييت ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى