قلم يرتكب الشعر ولا يستأنسه

سهام الدغاري | ليبيا

{{هذا مايُعرف بتناسل الدود في روح عفنة}}

إلى أي حد يمكن أن يكون المرء متواطئاً مع نفسه؟
نفسه الأمَّارة
في ماوراء الحقيقة يكمن الجواب… قالت هذا في محاولة منها لتقويم اعوجاج تكوينها
وهي القابعة في هيجاء العبثية
بين حزنها اليابس وخوفها المتسلسل
تخيط من أقطان الغيم رداءً فضفاضاً
ترتديه حين افتضاح الدمع
تقف على أعتاب المدى بمعول
تريد أن تحطب كل هذا الخراب
وهي المسجونة في علبة الذكريات
الممتلئة بالخسارة والعجز
العارية إلا من قلم يرتكب الشعر ولا يستأنسه
يمتشق فكرة عرجاء تحاول الخروج من متاهات الوهم
فتلتهم الخطيئة قدمها الأخرى

الباب يُصَفق للريح
والريح تلتهم خُطى العابرين
والعابرين ابتعلتهم الدروب
والدروب تُفضي لذات الباب
والباب يُصَفق للريح
دورة يائسة يرسمها الشيطان بحنكة
والوقت يمضي وهي لازالت تمسك بزمام السؤال
إلى أي حد يمكن أن يكون المرء متواطئاً مع نفسه..؟!
نفسه الأمَّارة 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى