السعادة راحلة

الشيماء يوسف | مصر

ورياضُ عمري دون أمي قاحلة

وبدونِ  سابق  عهدِها

الشمسُ أضحت خافتة متلفتة

عن ضوءِ شمسِكِ سائلة

 أما زهوري كلُها 

فأمامَ عيني قد بدت

مثلَ الأماني  ذابلة

حتى الليالي كلُها

ونجومُ  فرحي آفلة

هذا الشعورُ المستجدُ يحوطني

ويصوغُ في مجرى الدموعِ رسائله

الكونُ  عندي دون نبضكِ

دون  وجهكِ  باهتٌ

وأرى صروحي بعد فقدكِ مائلة

الآن أمي حرفُ  شعري قد بكى

مثلي أنا

فأمامَنا  ما زلتِ  رغمَ  فراقِ

 دربي  ماثلة

ما  زالَ  صوتُك  في كياني

حاضراً  لم  يختفي

رغم الفراق فلن أضيع وسائله

الآن أحيا ما تبقى دونها

والعمرُ دونَ  وجودِ  أمي معضلة

كل الرؤي  كل الدنا

فقدت جميع  بهائها  صارت   سدى

صارت  هنا   متداخلة

صارت لروحي مهملة

لم  تتركي  أبدا  لوحدك  عالمي

فكذا السعادةُ حين  غبتِ  فراحلة

قد  كنت  أعلم  أن  نبضَك  نعمةٌ

ما  كنتُ عن عظم المكانةِ غافلة

لكنني ما كنت أعلم حينها

أن  الأماني  دونها  متضائلة

ما كنت ادري أن ذاك القلب

لسوف يهوى حزنه

شوقي  إليك لسوف يصبح قاتله

الآن هذا  الشوق يسكن مهجتي

ولسوف يبقى

فرش قلبي منازله 

وحنين في فؤادي قد سرى

في خافقي  لا لن أزيل  مناهله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى