أهم  “12 مرضًا”  تنقلها الفئران للإنسان

 د . عبد العليم سعد سليمان | مدير وحدة مكافحة الآفات بكلية الزراعة – جامعة سوهاج

أثبت العلم الحديث أن هناك مجموعة من الأمراض تنتقل عن طريق الفئران، إما عن طريق تناول المواد الغذائية الملوثة بالبراز والأتربة التي تختلط ببول وبقايا القوارض، أو عن طريق التنفس، من خلال تلوث الهواء بذرات الغبار الملوث ببقايا القوارض، أو عن طريق كائنات حية وسيطة كالقمل والبراغيث التي تمتص دم القوارض وتعاود لامتصاص دم الإنسان.ومن أهم الأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق القوارض هي:

(1) فيروسات هنتا:Hantavirus  يعد من الفيروسات القاتلة والتي من شأنها أن تصيب الرئتين، هذه الفيروسات تنتقل عن طريق الفئران المصابة إلى الإنسان. جدير بالذكر أن لا علاج أو لقاح لهذه الفيروسات حتى الآن.

أعراض الإصابة بفيروسات هنتا تشمل ما يلي: (الحمى – التعب وألم العضلات – الإسهال وألم في البطن – الغثيان والقيء).

 

(2) التهاب السحايا والمشيمات اللمفاوي: تكون الفئران قادرة على نقل هذا الفيروس إلى الإنسان، وعادة ما تكون الإصابة على مرحلتين أساسيتين:

-المرحلة الأولى: تشمل أعراض مثل (الغثيان والقيء والصداع وألم في العضلات وقلة الشهية).
-المرحلة الثانية: (تتأثر الأعصاب أكثر في هذه المرحلة، وتظهر أعراض أخرى مثل السحايا والتهاب الدماغ).

 

(3) الطاعون Plague:هناك عدة أنواع مختلفة من الإصابة بمرض الطاعون، وهو من الأمراض التي قتلت ملايين الأشخاص في السنوات العديدة السابقة.

مرض الطاعون عبارة عن مرض بكتيري ينتقل من القوارض المصابة إلى الإنسان. في حال وصول هذه البكتيريا إلى الرئتين يصاب الشخص بالالتهاب الرئوي، والذي قد ينتقل إلى أشخاص اخرين عن طريق السعال أو العطس. من الممكن المساعدة في علاج الإصابة بمرض الطاعون في حال اكتشافها مبكراً، وذلك باستخدام المضادات الحيوية، ولكن في حال تطور الإصابة تقل فرص النجاة بشكل كبير.

لذا من المهم معرفة أعراض الإصابة بالمرض والتي تتمثل في: (الحمى وارتفاع في درجة حرارة الجسم – صداع وألم في الرأس – ضعف وتعب عام – ألم في الأطراف – تورم وانتفاخ العقد الليمفاوية – في بعض الحالات من الممكن أن يلاحظ المصاب نزيف تحت الجلد.)

 

(4) السالمونيلا :Salmonella بعض القوارض تحمل بكتيريا السالمونيلا في الجهاز الهضمي الخاص بها، مما يسهل نقل مسبب المرض إلى الإنسان.

من أهم الأعراض التي تميز الإصابة بالسالمونيلا ما يلي: (القشعريرة – ارتفاع درجة حرارة الجسم – الغثيان والقيء – الإسهال.(

 

(5) حمى عضة الجرذ:Rat bite fever  كما يشير اسم المرض، فأنه ينتقل في حال أصبت بعضة من جرذ مصاب بالمرض.

لذا من المهم التوجه إلى الطبيب في حال التعرض لذلك، بغض النظر عن ظهور هذه الأعراض أو عدمها: (الحمى – طفح جلدي- صداع وألم في الرأس – قيء – ألم في العضلات).

 

(6) التولاريميا :Tularemia مرض يصيب القوارض والأرانب، ومنها ينتقل الى الإنسان، وتعد القوارض من أهم الخازنات لبكتيريا هذا المرض المسماة (Tularence) وينتشر هذا المرض في كل أنحاء العالم، وهو مرض مميت ينقله القراد والبعوض، من فضلات القوارض التي تهرب من البرد والحر وتلتجئ للعمارات وقرب الإنسان. وأكثر فترات تناقله تحدث بين شهري حزيران/يونيو الى أيلول/سبتمبر. وتستطيع البكتيريا المسببة للمرض أن تحتفظ بحيويتها بين 247ـ 530 يوما. وأكثر الإصابات تحدث عند السكان القريبين من البساتين والمساحات المائية.

 

(7)اللشمانيا Leishmaniasis:اللشمانيا مرض جلدي معروف في العراق باسم (حبة بغداد)، منه الرطب والجاف، والمرض منتشر في ايران وآسيا الوسطى وروسيا. وتعتبر القوارض خازنا لبكتيريا هذا المرض والإصابات السنوية فيها تزيد 40%وتنتقل الى الإنسان عن طريق اللسع في الأذان والمناطق الحساسة المكشوفة في الإنسان بواسطة البعوض.

 

(8)التهاب الكبد المعدي Leptospirosis : ينتشر هذا المرض في أنحاء عديدة من العالم. ويصيب الإنسان والقوارض والمواشي والكلاب.ويعيش ميكروب هذا المرض و اسمه (Leptospiraicterohaemorrhagiae في (كلى) الجرذان ويطرح مع الإدرار، فيصاب الإنسان إذا ما لامس الماء أثناء السباحة في مناطق ينتشر بها المرض، أو من خلال غبار المخازن المتواجد داخلها الجرذان المصابة، أو تناول أغذية مرت عليها الجرذان. ومن أعراضه الحمى والقشعريرة وآلام الجسم والتقيؤ، وهناك أعراض أخرى غير مباشرة كاليرقان والتهاب السحايا وأنزفة الجلد المخاطية. ويجب التذكير بأن المواشي والخنازير والكلاب أكثر أهمية من القوارض في نقل المرض للبشر.

 

(9)التيفوس Murine typhus: يصيب هذا المرض الإنسان والقوارض، وهو من الأمراض واسعة الانتشار، وقد شُخِص أول مرة كمرض وبائي عام 1939 في الاتحاد السوفييتي، ووصلت ضحاياه السنوية في الولايات المتحدة الأمريكية الى 5000 ضحية في ذروتها عام 1940. ومسببه هو Rickettsia (mooseri) typhi وهو ميكروب يعيش على براز البراغيث التي تعيش على القوارض. والخطورة ليست من لسعة البرغوث بل من البراز الذي يوجد بقرب اللسعة، فعند حك الإنسان مكان اللسعة فيدخل الميكروب الى الدم. وقد كان لاكتشاف ال(DDT) الأثر الأكبر في تقليل خطورة هذا الوباء.

 

(10)التهاب السحايا والمشيمة الخلوي اللمفي Lymphocytic Choriomengltis

مرض فيروسي يصيب فئران البيوت، ولم تكتشف علاقة الفأر إلا من وقت قريب بعد أن عزلت فيروسات من أحشاء فأر البيت، فوجد أن 50% من مسببات المرض تصل عن طريق فئران البيت. يبدأ المرض بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا ثم تظهر أعراض المرض بعد عدة أيام، حيث تبدو على المريض حالات عدم اتزان وخمول وأحيانا الشلل، يشفى أكثر المرضى بعد عدة أسابيع من إصاباتهم ولكن هناك حالات مميتة.

 

(11)السعار:في بعض الحالات نتيجة لعضة القوارض.

 

(12)التسمم الغذائي:الذي يحدث نتيجة تلوث الغذاء ببراز القوارض التي تكون مصدر الإصابة بمسببات التسمم: الدوسنتارياالباسليةوالأمبية ومسببات التيقود عن طريق براز القوارض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى