شخص بلا ظل

ترجمة: أنغام شعيب | شعر: لويز جلَك نوبل ٢٠٢٠

لأسبوعين كاملين.. ظل يشاهد الفتاة نفسها
في كل يوم في الساحة نفسها
فتاة عشرينية.. تشرب قهوة المساء
رأسها الصغير ذو الشعر الأسود ينحني نحو المجلة
يشاهدها عبر الميدان.. بينما يتظاهر بشراء أي شيء
يشتري أحيانا علبة سجائر.. وأحيانا باقة ورود
ولأنها لا تدرك وجوده.. تأثيرها عليه كان طاغياً!
تمثل كل ما يريد في خيالاته!
صار أسيرها..
تقول ما يتخيل فقط أنها تقوله..
بالصوت الذي منحها هو إياه
صوت خفيض.. بنبرات رقيقة
صوت من الجنوب.. كما هو شعرها الأسود

قريباً.. ستلحظ وجوده
ستبدأ في التطلع إليه..
ربما ستأتي كل يوم وقد غسلت شعرها
ستنظر ملياً عبر الميدان.. قبل أن تعود بعينيها إلى مجلتها
ثم سيصبحان عاشقين!
لكنه يرجو ألا يحدث ذلك سريعا!
يحب أن يحتفظ بذلك التأثير..
تلك القوة التي لها على جسده وعلى شعوره
لن تملك المرأة تلك القوة طالما التزمت نحوه!
ستنسحب إلى ذلك العالم الخاص
حيث تقيم النساء عندما يقعن في الحب
ستصير شخصاً بلا ظل
لن يعود لها وجود يذكر في العالم
وعندما تبلغ ذلك المعنى.. تصير امرأة بلا فائدة!
لن يأبه حتى إن عاشت أو ماتت!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى