سوالف حريم.. خداع الذات

حلوة زحايكة | فلسطين

عندما رنّ هاتفي في ساعات صباح هذا اليوم تعوذت بالله من الشيطان الرجيم، بسملت وحوقلت وحمدت الله وأنا أقول في نفسي “يا ساتر”، وعندما رفعت سمّاعة الهاتف لأردّ على المكالة بصوت مرتجف، فوجئت بأنّ صديقتي تهاتفني قائلة:

سأطرح عليك موضوعا هامّا.

فرددت عليها: خير إن شاء الله؟

فقالت: طبعا خير، اسمعيني جيدا، هناك أكثر من طبيب يقومون بإزالة التّجاعيد من الوجه، وهذه قضية هامّة خصوصا للنساء اللواتي تجاوزن الخمسين من أعمارهنّ، فكم هو جميل أن ترى المرأة نفسها شابّة في مراحل عمرها المختلفة!

ضحكت ممّا قالته صديقتي وقلت لها:

هذه التّجاعيد هي شاهد على عقود خلت، وعشناها بمرّها وحلوها، وهي علامات جمال أيضا، فلكلّ مرحلة عمريّة متطلبات، وهذا العمر أي ربيع العمر، فإن التجاعيد هي أزهاره، خصوصا إذا ما أحيطت بغبار الزّمن المتمثّل بالشّيب، الذي هو وقار، وعلى المرء أن يعيش عمره بمراحله المختلفة برضا تامّ، وأنا راضية بما أنا فيه، وبيني وبينكن سأقول ما تردّدت في قوله لصديقتي وهو” لا يوجد أقبح من العجائز المتصابيات”. و”لا أجمل من الانسان عندما يكون كما خلقه الله!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى