” عيد وفاء النيل “.. صلوات مقدسة للإله حابى

فريدة شعراوي | باحثة في التاريخ والمصريات

نشأت الحضارة المصرية القديمة على ضفاف نهر النيل، حين استقر المصري القديم، وودع حياة الصيد، وكف عن مصارعة الطبيعة، كان الفضل الأول في ذلك للإله حابى، الذى قدسه المصريون.. فحين جرى نهر النيل وشق طريقه ليخضر الوادى، وتثمر النباتات، وتعيش الحيوانات، انتاب الإنسان الأول الذهول، لم يكن يملك من أدوات التحليل العلمى والعقلى، وما يفسر له سبب هذا الخير، إلا أنه رأى النيل إلهاً يستحق التقديس.

فقدم له القرابين، وأقام القدماء المصريون عيدا، سموه “وفاء النيل”، يقيمون شعائر وصلوات مقدسة، حتى يصب عليهم حابى بخيراته، وحين تتعرض البلاد لموسم الجفاف., وكان النيل، قديما الوسيلة الرئيسية للمواصلات والنقل بين الوجهين القبلي والبحري، وعمليات التجارة ونقل المنتجات والبضائع للصعيد والدلتا، وكذلك نقل الجرانيت والأحجار المستخدمة في بناء الأهرامات التي جاءت من أسوان عبر نهر النيل.

كما تصور بردية “وادي الجرف” أقدم بردية فرعونية عثر عليها حتى الآن، رئيس العمال “مرر” وهو يقطع أحجار الجرانيت من طرة استعدادا لنقلها بمراكب عبر النيل لاستخدامها في كساء الأهرامات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى