الموت.. قصة قصيرة

سوسن إبراهيم | سوريا

انهال الكلام من كل صوب لم يستطع أن يوقف زوجته عن الكلام الذي شبهه بالأمطار العاصفة. توقف قليلا وقال لها: هل صمت لسانك الذي يكر ويفر كالحصان في معارك داحس والغبراء.

قالت له: أعتذر حبيبي لكنك وعدتني ووعد الحر دين عليه!!

وعدتك ماذا وعدتك؟

تذكر صديقك الذي توفي منذ فترة وعدته أن تراه ولم تفعل ومازلت نادما على عدم تلبيتك رغبته في لقائه.

حبيبي ربما يحدث معي كما حدث معه..؟ زوجتي الغالية هل جننت؟

وبعد ثوان سمع صوتا قويا وأصبح الهاتف خارج التغطية حادث سير قرب مكان وجود زوجته. 
قال السائق كانت تمشي دون أن تنظر يمنة ويسرة فالشاحنة مسرعة وساعة أجلها اقتربت يالطيف تلطف بنا الله يرحمها صبية بعمر الورود اقترب وهو يرتجف شعر بقشعريرة تملأ الروح وجعا وتنتثر في جسده ذرات الثلج.

شعر كأنه في كابوس وقال لقد وعدتها ووفيت بعهدي لها ها أنا عدت.

انظري انظري إلي حبيبتي

لاتستهزىي بي

رجاء أعرف أنك تلقنينني درسا قاسيا

أعدك أعدك أن أفي بوعودي جميعها!! لكن كما وعدته دائما حتى في موتها عيناها تنظران إلى السماء وإلى جمال عينيه
………وف وعدك مهما كان صغيرا !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى