بَرَدَ الشوقُ بيننا فتعالي

الشاعر غيلان عامر | العراق

برَدَ الشـّوقُ بيـنـنا…فتعـالَي
وأهيـلي عـلى اللهيبِ الرّمادا

ما لقلبي ؟! كأنّه ليس منّي
ولعيني وما تطيق ُ الرّقادا

كان َحـبـا ً و كانَ نـبـعَ حـنـان ٍ
في يـديـنا و جـدولاً يتهـادى

قد رسـمناهُ لـوحة ً من جـمالٍ
واصـطـفيـناهُ ألـفـةً و ودادا

فإذا الحـلمُ صـارَ وهماً مريـرا ً
وغـدا القـربُ جـفـوةً وبـعادا

وإذا الطـيـر ُبعد طـولِ وئـامٍ
وانسـجـامٍ تـفـرّقـت آحـادا

لستُ اسو على غـرامٍ تـولّى
قد رجـوناهُ واسـتحالَ انقيادا

ذكرياتٌ ما بيننا سوفَ تـبقى
توقدُ الجمرَ في الخيالِ اتّقادا

فاذكريـني إذا قـرأتِ قصـيـدي
ثم نـامـي ولا تُطـيلي السـُّهادا

واسفحي الدّمعَ فوق قبرِ هوانا
باكـتـواءٍ و رتّـلــي الأورادا

وانقشـيني بسـفرِ عينيكِ سطراً
واسكبي لي من مقلتيكِ المدادا

كلّـمـا لحـت ِ فـي رؤايَ أفاقتْ
ذكريـاتٌ و أرعـدَت إرعـادا

كان حـبّا ً وكان حـلـمـاً جـميلا ً
يـتـمـادى ما بـيـنـنا يتمادى

كان عهداً من الوصالِ وأمسى
يـا فـؤادي تباعداً و عـنـادا

كـانَ روضـاً وكانَ حقلاً نضيراً
وعصـافير َ انشـدت ْ إنشــادا

يا مُرادي وأنت ِ أقربُ منّي
من فؤادي وما بلغتُ المُرادا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى