حوار عالم الثقافة: الشاعران نيران الشبيب وفيصل المردان (وجها لوجه)
س١/السيرة الذاتية
ج* نيران منعم حسين .. شاء الله أن ألتحق بهذا الكوكب في عام ١٩٨٠ ..من سكنة محافظة بابل خريجة جامعة بغداد كلية التربية للبنات بكالوريوس في اللغة عربية وُلد لي منجز في الشعر اسميته (نون وياء)
***
س٢/ تكتبين الشعر والنثر بحرفية عالية..أيهما أقرب إلى نفسك؟
ج* كل ما أكتبه أجده قريبا لنفسي سواء كان نثرا أو شعرا..
***
س٣/ الشعر حديث الوجدان يسطّر على الورق بشغف كبير.. وتم تنقيحه باهتمام بالغ وعرضه على ذوي الاختصاص لإخراجه بحلّة بهيّة ..هل يشغل المقابل بوجهه الجميل أم بتشظّيه وإثبات المعنى.
ج* النص الشعري لابدّ أن يكون متكاملا من حيث المفردة والصور والمعنى لذا ما يشغل المقابل هو النص برمته لأنه قد وجد في النص كمالا جاد في فروعه اللغوية والبيانية
***
س٤/ منذ متى وأنت تكتبين الشعر؟ وبمن تأثرتِ في مشوارك هذا؟
ج* وجدتني أكتب الشعر وأنا في مرحلة الإعدادي، واكتشفت موهبتي مدرسة اللغة العربية والتي ساعدتني كثيرا في أن أثق بحرفي وأصعد المنبر دون خوف وأنا في مراحلي الدراسية في الجامعة.. لقد تأثرت بأبي كثيرا لطالما سهر ليله يتغنى وينشد مايكتبه على إيقاع جميل فهو شاعر قدير ..
***
س٥/ هل الأوزان في شعر العمود قيود! وهل هذه القيود هي سر جماليتة؟
ج* الوزن الشعري هو الذبذبة الأنيقة على مسار منتظم ليصنع لنا إيقاعا شعريا جميلا تتلقفه الأذن لتحظى بمساء خمري المشاعر..
***
س٦/ السرد مع النثر كوّنا شعرية عالية.. هل أنت مع هذا الرأي؟ ولماذا؟
ج* بعض النصوص النثرية نجدها قد وصلت درجة جيدة من حيث استخدام المفردة الجميلة والصور البلاغية الدقيقة ولا يبتعد النص عن واقعه حيث أن الأحداث متسلسة زمنيا تعاقبيا أو سببيا منطقيا.. وهنا تظهر الصورة الشعرية في بهاء عظيم.
***
س٧/ أي الشعراء الذين تواظبين على القراءة لهم؟
ج* المتنبي والجواهري والبحتري ونازك الملائكة ومحمود درويش
***
س٨/ هل الشعر العربي ظلّ محافظا على كلاسيكيته؟ وهل هي سبّة أم تألق خاصة وإن أغلب نتاجك من العمود.. ضعينا في الصورة.
ج* الشعر العمودي الآن في قمة روعته وتألقه حيث تفنن الشعراء في استخدام اللغة السهلة القريبة من نفس المتلقي وشاعت النصوص التي تحكي واقعا وتعارض وتوعظ وتتكلم بلسان الجميع لتحارب فسادا وللغزل الجميل بحرٌ وافرٌ كاملٌ طويلٌ ساد وانتصر بشكل ملحوظ.
إليكَ عبرتُ حدودَ الجنون
فصبَّ الغرام بكأسٍ مخمّر
أجودُ بكلّي .. وكلّي رهين
أنادي الطيوفَ بقلبي فأبصر
أتاكَ اليقينُ بليل احتضاري
وأسرجتُ صبحاً ومازلتَ تنكر!
أكانَ المحالُ نصيب التمني؟!!
أكانَ الخيالُ لعقلي مسيطر؟!!
***
س ٩/ هل كتبتِ القصة القصيرة، والقصة الومضة، وما رأيك بها؟
ج * نعم كتبت العديد من القصص القصيرة والومضة واشتركت في مسابقات إلكترونية وحظيت بالمراكز الأولى وأعتقد أن الشاعر المتمكن من مفردته وصوره وتركيباته البيانية واللغوية فهو يبدع ليكون شاعرا وقاصا وناقدا
***
س ١٠ / أول نص كتبتيه هل كان عموديا ام تفعيلة أم حرا أم نثرا ، وأرجو كتابته مع الجواب على سؤالي
ج* ذكرت آنفا أن بدايتي كانت وأنا طالبة إعدادي حينها كتبت نص التفعيلة ولعل شغفي لنصوص الشاعرة نازك الملائكة وقراءتي لأحمد مطر والبياتي والسياب سببا في ذلك..
عذرا تخونني الذاكر لأضعه بين أيديكم
***
س ١١ / يقال شعر تفعيلة وشعر حر، برأيك ما الفرق بينهما؟
ج * شعر التفعيلة يعتمد على تفعيلة واحدة أو مجموعة تفعيلات تضيف للنص إيقاعا وموسيقى تستهوي المستمع أما الحر فهو مطلق سرد حر بعيدا عن التفعيلات والأوزان ولكن علينا أن نفرق بين النثر والشعر وإن حوتهما المشاعر فإن قيد الوزن والقافية هو ما تشترطه قوانين الشعر.
***
س ١٢ / كتابة الرسائل الأدبية، خطوة كبيرة ومهمة ثقيلة جدا في الوقت نفسه في أيامنا هذه ، كيف تصفيها لنا؟
ج * الرسائل الأدبية عنوان جميل وملفت ومهم تناولناه من خلال رسائل جبران خليل جبران والعقاد ومي زيادة وغادة السمان وغسان كنفاني.. ولقد دخلت هذه التجربة الأدبية في كتابة الرسائل وبتشجيع عظيم من أساتذتي الكبار فأنا الآن بصدد جمع عدة رسائل في كتاب أسأل الله التوفيق.
***
س ١٣ / الشعر الأنثوي والشعر الذكوري هل له قاعدة على أرض الواقع، يمكننا العودة اليها، وهل هنالك اختلاف واضح في بنية النص ومدلولاته؟
ج *ليس للشعر قاعدة فيما عدا الوزن والقافية.. ولا أعتقد أن هناك اختلافا كبيرا إلا في بعض النصوص الثورية الوطنية حيث نجد الشاعر يتفوق على الأنثى بمفرداته الأكثر صوتا وحماسا ولعل ذلك يعود لآيديولجيته الذكورية..
