قمر أزرق يعبر نحو الغيب

 لودي شمس الدين | لبنان

النوم يجرح ماء عينيّ أفتقدك…

السنة وتَر كمانٍ تحركهُ أنفاسكَ الموسيقية …

بين أجسادنا غيمة ممطرة وقمر أزرق عابر نحو الغيب…

مطرٌ…

مطر…

يسقطُ الضوء في حبَّات المطر ويُشكِّل رغوة بنية…

ضُمَّ شفتي على مهلٍ بشفتيكَ لنقطَع مسافات صمت… 

يطوي البرق أدمعي إلى أنجمٍ كريستالية…

والرخام يبرد وأشجار السرو تلتفِت نحو قدميكَ لتغطيها… 

حول بطنكَ جدول من السحاب الكستنائي…

وعلى غصنِ ظهركَ الأسمر  يكبر التوت الأحمر..

شهقة شهقة يكبر الجرح على غيابكَ وأحشوه بريش الحمام…

يتحد البكاء بالضحك…

والهواء يتورم كَكُرة ماء ساخنة فوق عنقي…

يتحد البكاء بالمطر…

يتحد الضحك بالمطر…

وأنتَ مريض أنام على قدميكَ النرجسية وأهجر الزمن…

ليلة واحدة أقضيها مع شرودك…

أحِسُّ بأن الرياح ستُعيد تشكيل مجرى الأنهر وخطوط كفيك…

ضحكتكَ الطفولية من نورٍ وغاردينيا…

تثاؤبك ريحان ينضج على مرِّ قبلاتي..

فحكَّ نهدي بزيت رياقكَ ليكبر البنفسج تحت جلدي..

واهدني  أنفاسكَ الواهنة وقشور شفتيكَ الملونة…

وعلمني الموت لأحبك كآلهة شِعر..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى