باب الموت
عائشة أحمد بازامة | ليبيا – بنغازي
لم أصدق أنّ لك روحًا تغازلني عند وداعك صورتي تنفلت مني إليك يرسمها إصبعك الحاني على لمسات عينيك المغادرة في لحظة ضعف مرير تشير إلىّ بالتوقف على نياط قلبك الذي غرر به الموت.
تقف دقائق عمرنا وجومًا تسرد رهبة الأيام تحيكها دمعات على ضفاف قبر ارتوى بمائك عطشًا سرمديًا غزلته كفنًا أنامل عصية على النسيان تداهمني عاشقًا أنحني لك قبلة على شفاه غضة ترصف الأماني أحلامًا في طريقنا يخطفها السحاب يهمرها دمعًا يترصدنا الحزن فراقًا أبديًا تبكينا الأرض مآقي والسماء حزناً أسودًا غطاءً.
تقول أمي يبعثنا الله مع من نحب سأعفر نفسي ترابك وأغمر قلبي حبك أتلحفك دفئًا فارهًا أتنفس روحك قلبي حواسي خيباتي نزواتي أرحل بك دروبًا مدسوسة العمق في ارتعاد القبور ورجفة الموت الآسر يسرق عشقنا يحيله سرابًا يفجعنا يكسرنا نكوصًا فلا نملك غير البعث شهقات البكاء علها تعلن إقفال باب الحياة عن الموت.
