حوار عالم الثقافة: الشاعرة نرمين علي والإعلامي علي عبد الأمير (وجها لوجه)

نرمين علي شاعرة مصرية صدر لها كتابين خواطر الكترونيين هما “شخابيط” و”أميرة فصل الشتاء” وديوان ورقي بعنوان “تذاكر مترو الحزن”. وفازت علي في مسابقة دار “تويتة” لشعر العامية وأيضا فازت بمسابقة أخبار الأدب ووزارتي الثقافة والشباب عن ديوانها “سمراء تسر الناظرين“.

س 1….من هي نرمين علي؟

ج: نرمين علي، خريجة إعلام جامعة القاهرة قسم صحافة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، عملت كصحفية في عدة أماكن منها: جريدة الصباح، شبكة محيط، مصر الجديدة، شاركت كمحررة ومترجمة فى مشروع جوجل ويكبيديا لإثراء المحتوى العربى على الانترنت بالاشتراك مع جامعة القاهرة، شاركت في مشروع نول جوجل لكتابة المقالات، نشرت كتابين الكترونيين الأول باسم “شخابيط” 2011 والثانى باسم “أميرة فصل الشتاء” 2013 .. نشرت ديوان مجمع مع مجموعة من الشعراء باسم “أبجدهوز” عام 2015، والآن اعمل على تجهيز ديوانى الورقى الأول ليلحق بمعرض الكتاب القادم بعنوان تذاكر مترو الحزن، ولكن أقرب تعريف لنرمين هو أنها طفلة، استيقظت ذات يوم لتجد نفسها قد اقتربت من الربع قرن دون أن تشعر بمرور كل هذا الوقت.

***

س2 ….يقال إن الإنسان ابن بيئته …..ماذا قرأت نرمين في نشأتها ….لكي تثري ملكتها الأدبية؟

ج: نشأت لأم تهوى القراءة، لذا فقد ورثت عنها الكثير من الكتب وخاصة الروايات فقرأت الكثير من مؤلفات نجيب محفوظ و يوسف السباعى وعباس العقاد،أحببت بشدة وتأثرت كثيراً برواية الطنطورية لرضوى عاشور، وكل كتابات بهاء طاهر وخصوصاً “نقطة النور” وفى الشعر تأثرت بكتابات فؤاد حداد، بيرم التونسى، جاهين،أحمد فؤاد نجم، نزار قبانى، أمل دنقل، محمود درويش.

***

س 3….الأمواج الهادئه لا تخلق بحارا ماهرا ….كيف استطاعت أن تكتب نرمين قصائدها بشيء من الجراة؟

ج: فى البداية كنت أشعر بنوع من الحرج حينما أناقش موضوعاً له علاقة بالحب، أو اضطهاد المرأة فى المجتمعات، أو اكتب غزل للمرأة على لسان رجل لأن أول من ألقى عليهم قصائدى هم أهلى، ولكنى تحررت من هذا الأمر شيئاً فشيئاً بمساعدة والدى الذى كان يخبرنى أن القصيدة عمل فنى ليس له علاقة بحياتى الشخصية.

***

س4 هل تأثرت بأحد من العائلة أو شجعك في بداية مشوارك؟

ج: يعود الفضل لأى نجاح فى حياتى لأهلى، هم الذين كانوا دائماً يقومون بتشجيعى على الرغم من كتابتى البسيطة جداً حينها وفقاً لسنى، أمى التى كانت تدعو لى وتقوم بتوجيهى وتعديل بعض الجمل فى قصائدى بشكل يجعلها أكثر جمالاً، والدى الذى يمتدح ما اكتبه دوماً ولكنه يخبرنى أنه مازال بإمكانى أن اكتب الأفضل حتى لا أكف عن تطوير ذاتى، هذا إلى جانب أنه أيضاً يكتب شعر، أختى التى تدعمنى وتقف إلى جانبى فى أى مسابقة أشارك فيها، أو أمسية ويقع عليها العبء الأكبر فى مراجعة ديوانى حتى أكاد أسميها أمى الصغرى

***

س 5…نرمين تكتب بلغة أبناء جيلها ….هل تجد في قصائدها من يعبر عن ذاتها بدرجه كبيرة؟

ج: فى الواقع أغلب قصائدى لا تعبر عن تجربة مررت بها ولكن تجارب تخيلتها أو سمعت عنها، و أشعر بأنى إن وضعت فى مثلها سأتصرف على النحو الذى كتبت به.

***

س 6….أنتِ ابنه القاهرة مدينة العلم والفنون ماذا أضافت لك …وهل كان لها دور في إبراز ملكتك الشعرية من خلال المشاركات الأدبية؟

ج: بكل تأكيد كان لها أثر كبير فى التعرف على الكثير من الشعراء والاحتكاك المباشر بهم بشكل يجعلنى اتعلم مما يكتبونه، كما شاركت فى مسابقة قام بها الشاعر سالم الشهبانى لإصدار ديوان مجمع لـ 68 موهبة شعرية حقيقية من خلال دار نشره “تويتة” التى ساعدتنى كثيراً ليس فقط فى الجرأة على الكتابة، ولكن أيضاً فى الجرأة على الإلقاء

رغم كونى شخصية لا تجيد التعبير عن نفسها إلا بالكتابة تخونها الكلمات المنطوقة وينصفها القلم دوماً، إلا أنهم أصروا على أن أقوم بالإلقاء فى الحفلة التى قامت بها الدار لتوقيع الديوان المجمع “أبجدهوز” وبالفعل شعرت بثقة أكبر بعد أن كسرت حاجز الخوف من الوقوف على المسرح لإلقاء شعر.

***

س7 ….أنتِ إعلامية وتكتبين في الأدب …أيهما تجد نرمين بأنها أقرب إليها؟

ج: الكتابة الإعلامية تجعلك تقف محايداً موضوعياً فى الغالب، وهذا لا يتناسب مع شخصيتى المتمردة،  أما الكتابة الأدبية شعراً أو نثراً تجعلنى أتخلص من فيض الأحاسيس التى يرهقنى كبتها، فبمجرد أن تراودنى فكرة تجعلنى ألتقط الورقة والقلم من أجلها تجعلنى أشعر بحالة جيدة.

***

س 8 من يقرأ لك يحس بلوعة العشق …لو أحبت نرمين هل ستكتب لنفسها قصيدة؟

ج: بكل تأكيد، وستكون قريبة إلى قلبى وكأنها ابنتي الأولى .

***

س 9 من واقع تجربتك …كيف تقرأ نرمين تجارب الشباب في مجال الكتابة؟

ج: تجارب الشباب فى مجال الكتابة الشعرية بها محاولات مبهرة جداً، و بها ما لايرقى أن يقرأ خاصة الذين لايسعون إلى تطوير أنفسهم، ومن التجارب الشابة التى استمتع كثيراً عند القراءة لهم: خالد الحداد، عمرو البطل، مصطفى إبراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى