هَوامشُ منْ بوْحٍ مُؤَجَّلْ

 حنين شوقي | المغرب

 

لاَ تسَلْني عن مُروقِ
الحِبر في سَطري
وَ لاَ عن فَواصِلَ تاهَتْ
فالكِتابُ قَيْدُ الطَّبعِ

لمْ تَعُدْ مَلاَمِسُ الحُروفِ
طوقًا لنَزَقِ الحَرَكاتِ
وَ لاَ سكَنًا مُؤَجَّلا
لآخرِ رَفْعِ

أوْدَعَنِي الكِتَابُ بيْنَ شَكَّيْهِ
نَعتًا شريدًا
وَ قَاضَني يَقينُ الإِفْرادِ
بأوَّلِ جَمْعِ

لاَ تأْمَنْ لِوَعدِ العناوينِ
وَ لاَ لغَنْجِ المُقدِّماتِ
قدْ هَلَكَ منْ أمَّنَ نخلَ انتظارهِ
في سُفُوحِ السَّجْعِ

أبقيتُ من زمنِ الأقْلامِ
بَعضَ ازْهِرارهِ
فكانَ الشَّذا قربَانًا
للحُور التِّسعِ

أقطَعْتُ أوْراقي زادًا
لمَخْمَصةِ النِّسيانِ
فَأَذْكَرَنِي سَعَفُ الذِّكرَى
في أوَّلِ طَلْعِ

لنْ أشْجُبَ احْمِرار الشَّفَقِ
و لا تَبَجُّح اللَّيلِ
في دَيْجُورِ الأسْئلةِ
مَا ضاقتْ عينٌ قَطُّ بالدَّمْعِ

يَصْرَعُنِي القِرطاسُ
حِبرًا مُعَلَّى
علَى شِفاهِ الحُرُوفِ
وَ أَنْقادُ جَذْلَى
لأَوَّلِ صَرعِ

سَأتلُو مِنْ سُورةِ التَّأويلِ
آيةَ المَعنى
فِي ثُكْلٍ أخِيرٍ
سَلاَ عنِ النَّزْعِ بالزَّرعِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى