الدور الهام للرياضة البدنية واللعب في حياة الأطفال

خاص | جريدة عالم الثقافة

 

في أبسط المستويات، فإن الرياضة واللعب حقان من حقوق الطفل، كما ورد بالتفصيل في المادة 31 من اتفاقيه حقوق الطفل: يُطلب من الدول “الاعتراف بحق الطفل في الراحة وأوقات الفراغ، ومزاولة الألعاب، وممارسة الأنشطة الترفيهية المناسبة لسن الطفل، والمشاركة بحرية في الحياة الثقافية والفنون”.

ويضاف إلى هذا الإجماع الواسع أن النشاط الجسدي المنتظم ضروري لنمو الأطفال والمراهقين من الناحية البدنية والذهنية والنفسية والاجتماعية. وقد تؤدي ممارسة الرياضة إلى تحسين صحة الطفل، وتحسين أدائه الأكاديمي، وتساعد على الحد من الجريمة.

وترى اليونيسف إمكانية أن تكون الرياضة أداة برنامجية فعالة للمساعدة في تحقيق الأهداف في مجالات الصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وحماية الأطفال ونماء الطفل. هذا هو مفهوم الرياضة من أجل التنمية – أن الرياضة ليست مجرد غاية في حد ذاتها، بل أداة فعالة أيضاً للمساعدة في تحسين حياة الأطفال والأسر والمجتمعات المحلية.

فوائد الرياضة العديدة

إن الرياضة والترفيه واللعب وسائل مسلية لتعلم القيم والدروس التي ستستمر طوال الحياة. كما أنها تعزز الصداقة والمنافسة الشريفة، وتعلّم روح العمل في فريق والانضباط والاحترام، وتعلم المهارات اللازمة لكي ينمو الطفل ويصبح فرداً يحرص على رعاية الآخرين. وتساعد في إعداد الشباب لمواجهة التحديات التي سيتعرضون لها في حياتهم، والقيام بأدوار قيادية داخل مجتمعاتهم المحلية.

وتستخدم اليونيسف الرياضة والألعاب والمهرجانات لتوعية الأسر بالمسائل الصحية، بما في ذلك الحاجة إلى التلقيح والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. وتدعم اليونيسف البرامج التي تستخدم قوة الرياضة للوصول إلى الأطفال والمراهقين الذين غالباً ما يتم استبعادهم والتمييز ضدهم، بمن فيهم الأيتام، والأطفال المعوقون، والجنود الأطفال السابقون، والأطفال اللاجئون والمشردون، والأطفال المستغلون جنسياً، والأطفال من مجتمعات السكان الأصليين.

وتعمل اليونيسف مع شركائها على إدماج فرص الرياضة والترفيه واللعب في البرامج القطرية لكي تصل إلى جميع الأطفال والأسر والمجتمعات المحلية في أنحاء العالم. وفي البلدان، في السلم وفي الحرب، تستخدم هذه الأنشطة لتعزيز الصحة الجيدة، وتشجيع تعليم الفتيات، وإيجاد مساحات ملائمة للطفل، وتحذر من الآثار الضارة الناجمة عن التدخين، وتعاطي الكحول والمخدرات. كما تعمل على تثقيف الشبان الصغار بمخاطر فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وتمكينهم بالمهارات الحياتية الضرورية لحماية ووقاية أنفسهم.

إن برامج الرياضة والترفيه تهيئ بيئات آمنة، وتعزز استقرار العلاقات بين الأطفال والكبار وبين الأطفال أنفسهم. وتزود الأطفال من جميع الأعمار بفرص التعبير عن أنفسهم، والمساهمة في آرائهم وأفكارهم، ليصبحوا أشخاصاً فاعلين من أجل التغيير. كما تساعد في بناء المجتمعات المحلية وتساهم في تهيئة عالم أكثر عدلاً وسلماً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى