مُسْتَنْقَعُ جنونٍ

د. جمال الجزيري | مصر

كيف أتمسّكُ بـ “صوت العقل”

وأنت ترميني

في الصباح وفي المساء

في مستنقع جنونك

كي لا أميّزَ بين يدك ولسانك،

أتظنّ رأسي لعبةً بيديك؟

أتظنّ بصيرتي منخدعةً بشفتيك؟

أتظنني آلة منخرطة في مصنع سَحَرَتِك؟

كيف أتركك تجعلني طعامًا لنفسي

وأُلقي بنفسي على بوابات “نعيمك”؟

لا صباح لك ولا مساء

وهذا الطريق الذي ربما كان يجمعنا

لا شيء الآن،

فلا تحدّثني عن نور عيني

ولا تحدثني عن غدنا المشترك

فها أنا في طريق

وأنت في طريق

ولا يمكن لطريقك أن ترعى الخارطة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى