الحب كلمة والكلمة إيمان

بقلم فرحات جنيدى

اللوحة المصاحبة: آكلو البطاطا – لوحة زيتية رسمها الفنان الهولندي فينسنت فان جوخ 

نحتفل اليوم بعيد الحب، ونحاول خلق حالة من السعادة بعدما ملأت غيوم الحزن سماء العالم بسبب انتشار الموت في كل مكان بسبب فيروس كورونا ومن قبله الحروب والدمار الاقتصادي والاجتماعي. والحب قبل أن يكون شعوراً وإيماناً بالشخص أو الفعل أو المكان هو في الأصل كلمة، نعم كلمة اسمها “حب” والكلمة هي أصل كل شيء لقد نبتت كلمة الحب في نفوس البشر فامتدت جذورها وتفرعت أغصانها والكل قطف ثمارها. نعم هذا يحب المال وانت تحب القوة وهذا يحب البنون وهؤلاء يحبون الجمال والطبيعة والاوطان وذاك يحب النساء ووو….لكن القليل احب الكلمة التي هي أصل كل شي والحب كما قلت هو الإيمان بالكلمة وقدرتها علي فعل أي شيء يعجز الشخص بمفرده عن فعله. ورغم أن قوة الكلمة كانت من سمات العرب، حيث كانت الكلمة لديهم قصيدة تملأ قلب المحبوب وكانت سهماً يغزو قلوب الأعداء،  إلا أن الأمر تغير فى أيامنا هذه حيث انقلبت الصورة فلم نعد نهتم بالشعر أو بالشعراء، وهذا ما انتبهت له ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ فاهتمت بالشعر والشعراء والأصوات الجميلة. نعم لقد أﺩﺭﻛت تلك الجماعات أﻫﻤﻴته ﻹﻳﺼﺎﻝ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻭﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﻌﺠﺰ كل الوسائل الأخرى ﻋﻦ ﺇﻳﺼﺎﻟﻬﺎ . لقد عرف الدواعش قيمة الكلمة والإبداع. والمتابع لتلك الجماعات يعلم كيف أنهم يهتمون ﺑﺸﻌﺮﺍﺋﻬﻢ وأدبائهم وأصحاب الأصوات الجميلة بينهم وكيف أنهم  مهتمون بنشر قصائدهم ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍلإﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وكذلك الأناشيد التى تجذب الكثير من الشباب والتى يتم بثها مع لقطات لتدريب الدواعش والتى تحدث تأثيرا قويًا ولها عمق وبعد كبير يخدمهم فى المستقبل فى تجنيد من وقع فى هذا الفخ فللأناشيد دور كبير فى ﺍﺳﺘﻨﻬﺎﺽ ﺍﻟﻬﻤﻢ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ  لقد وعت الجماعات الإرهابية قيمة الكلمة بعد تدريب طويل في الغرب فأسس بعضهم مؤسسات إعلامية متخصصة فى إنتاج تلك المواد الثقافية التى يتم بثها، وهذا بجانب ما يقوم به أتباع هذا الفكر من جهد كبيرلنشر تلك الأعمال الثقافية عبر الفيسبوك, وهكذا أصبح من السهل على الجماعات الإرهابية الوصول للشباب، فالتقارير المتوفرة عبر الإنترنت تقول إن الدواعش استطاعوا الوصول إلى الشباب دون غيرهم بنسبة كبيرة وأنه تم تجنيد أغلبهم عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي . وتطورت الكلمة من مقروءة ومسموعة إلي مسموعة ومرئية “السينما والدراما ” لكن العرب لم يهتموا بها كثيرا في البداية كما اهتم بها الغربيون وتلك الكلمة كانت سر نجاح أسماء كثيرة سطرت لنفسها مكاناً في صفحات التاريخ سواء اتفقنا معهم او اختلفنا،وكان علي رأس هؤلاء لينين الذى فهم مبكراً أن الفن السابع أمضى الأسلحة في مواجهة الأعداء. جملته الشهيرة “من بين كل الفنون السينما هي عندنا الأهم” لا يزال صداها ماثلاً في وجدان كل مَن يعرف السينما السوفياتية التي حمل رايتها أحد معلمي المونتاج وهو سرغي أيزنشتاين في فيلمه “المدرعة بوتمكين” (1925) ومجّد فيه الثورة البلشفية. هتلر أيضاً أجاد التلاعب بالسينما وتحويلها لأداة دعاية عبر أفلام ليني رييفنستال التي بات بعضها يعتبر تحفاً سينمائية مع مرور الزمن. وكذا بالنسبة لموسوليني الذي تأسس في عهده أول مهرجان سينمائي (البندقية) واستوديوهات تشينيتشيتا. السينما ايها الأحباب هي الكلمة الحديثة التي تصنع المعجزات وتغير العالم السينما هي الحرب والسلام، السينما هي الحب الذي ولد في فرنسا في أواخر القرن التاسع عشر، السينما كانت حب وإيمان تشرشل القائد والزعيم البريطاني فلقد أحبها وعمل بها كاتباً للسيناريو ومستشاراً. من هذا الإيمان أرسل تشرشل الجواسيس إلى هوليوود أثناء الحرب العالمية الثانية عندما كان رئيس وزراء بريطانيا. وكانت مهمة هؤلاء هي توريط أميركا في الحرب. وهذا ليست بغريب علي تشرشل الذى نشر كتابه الأول وهو في الرابعة والعشرين من عمره. وقد اشتهر بتعابيره وأقواله وبلاغته. كان سيداً في اللعب بالكلمات والألفاظ، لكن، مع الوقت، أدرك أن السينما سحبت البساط من تحت قدم الأدب. أصبحت الشاشة هي الفن الجماهيري الأول في أوروبا والعالم. لا بل أضحت وسيلة تواصل حقيقية تربط البشر بعضها بالبعض الآخر، حتى أنها، في نظره، استعارت من الكتب الكلام، عندما تحوّلت إلى ناطقة. لقد كان تشرشل متسلحاً بهذه النظرة. وهذا ما يتبدى جلياً في خطاباته. الوصف البصري حاضر بقوة فيها عندما يقول مثلاً: علينا أن نحارب على الشواطئ، علينا أن نحارب على الأرض، علينا أن نحارب في الحقول والشوارع، علينا أن نحارب في الهضاب: يجب ألا نستسلم أبداً”. السينما جعلت تشرشل يفهم أهمية الدعاية وكيفية استخدامها بصرياً في الحرب الناعمة. وضعها في خدمة الانتصار للديمقراطية. خلافاً لزعماء وقادة آخرين. اما اليوم وفي عصرنا الحديث كان للقوة الناعمة حضور كبير حيث استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية في محاربةالاشتراكية وهزمت الاتحاد السوفيتي وفككته عن طريق ” السينما ”واستغلت الفكر الديني وقامت بتجنيد مقاتلين من كل الدول الإسلامية لمحاربة الروس وهذا ما جاء في مذكرات كيسنجر وزير الخارجية الأميركي السابق. لقد أصبحت الكلمة اليوم فاعلة ومؤثرة على نحو كبير خاصة في ظل ثورة المعلومات والاتصالات وتكنولوجيا الإعلام، بل إن الحروب تبدأ وتنتهي أحياناً بالقوة الناعمة أي باستخدام وسائل غير عنيفة أو غير عسكرية لتحقيق الهدف، وخصوصاً التأثير في سلوك الخصم ليتم تقويضه من الداخل، وهذا يعني حسم المعركة بخصائص قد تفوق أحياناً استخدام القوة العسكرية ولهذا عادت امريكا مرة أخرى واستغلت الفكر الديني ونشرت الطائفية بين المسلمين ونشرت الدواعش في كل أرجاء الوطن العربي ودربتهم على استخدام العقل قبل السلاح فقام الدواعش كما أشرنا باستغلال حالة التراخي والفساد في الدول العربية فغزو كل بيت بالفكر عن طريق التكنولوجيا الحديثة والسينما والدراما فاستطاعوا تجنيد الآلاف من الشباب ونشر الرعب والدمار والدم في سوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن ولبنان. في الفترة التي تسبق الربيع العربي ظهر مسلسل باب الحارة والذي كان يقدم واقعا مثاليا لحارة دمشقية في ظل الاستعمار الفرنسي، وحقَّقَ هذا المسلسل نجاحاً باهراً لأنه قدم خطاباً مليئاً بالوعظ الأخلاقي ولكن في قالب ممتع، ولقد جعل مسلسل باب الحارة السوريين يحنّون لكي يعيشوا في مجتمع باب الحارة المحافظ حيث تسود الأخلاق والعادات والتقاليد والشورى بين “العَضَوات”، وحتى الدين في باب الحارة كان حاضراً حضوراً غير مهيمن .وهذا كله دفع السوريين للحنين إلى ذلك المجتمع الرائع الذي كان يعيشه أسلافهم قبل أن تغزو حياتهم الماديات بأشكالها المختلفة.كان أخطر ما احتواه المسلسل إسقاطاته الخطيرة على الواقع مثل كلامه عن ثوار الغوطة وعن إرسال السلاح إلى فلسطين، ثم قرار رجال الحارة توجيه السلاح تجاه مستعبديهم من الفرنسيين وعملائهم أمثال الضابط الفاسد “أبو جودت” كأولوية قبل إرسال السلاح لفلسطين، وهنا دفع الكاتب المشاهدين لوضع تساؤل مهم (كيف يرسل السوريون السلاح إلى فلسطين وهم أولى به لمواجهة من يحتل بلادهم؟) ثم تصويره لذلك الثائر الفلسطيني الذي ترك فلسطين وعاد إلى سوريا ليساعد أهلها لمواجهة المحتلين وكأن الكاتب فتح الباب لنقاش ظاهرة المقاتلين الأجانب ومدى مشروعية الاستعانة بهم، وانحاز الكاتب ربما بسبب خلفيته اليسارية للأممية دون المحلية وما كان يدرك أن الرسالة تم تلقفها بعكس ما أراد، وأصبحت الاستعانة بالأجانب لتحرير الأوطان مبررة ما دام أمثال “أبو جودت” الذين يستعينون بـ “الفرنساوية” ليبقوا في أماكنهم.المهم كان من نتائج هذا المسلسل قيام الثورة السورية بشكلها الحالي. واليوم التاريخ يعيد نفسه بعدما ظهر لنا تشرشل جديد احب القوة الناعمة فقدم ووفر لها كل الإمكانية فكانت سلاحه الذى غزا به الوطن العربي والإسلامي، إنه اردوغان ذلك الرجل الذي وقف خلف إنتاج مسلسلات حريم السلطان ووادى الذئاب وقيامة ارطغرل التي دخلت كل بيت عربي فغزته. إن توظيف القوة الناعمة في الاستراتيجية الأمريكية للكلمة لم يكن وليد اللحظة كما أشرنا وإنما كان له توظيف في حقب مختلفة ابتداءً من الحرب الباردة وما لعبته الاستراتيجية الأمريكية تجاه الاتحاد السوفياتي عبر استخدام القوة الناعمة المستندة إلى وسائل الإعلام وأدوات الدبلوماسية العامة، فضلًا عن المراتب العليا التي احتلتها في مجال التعليم والإنترنت والحاسوب وقبول المهاجرين والعمالة، “هذا كله ساعدها على أن تؤثر في الاخرين وتعظم من إمكانياتها على المستوى الدولي وتكون قادرة على تحقيق أهدافها دون اللجوء إلى الإكراه” وعلَّمت العالم ان أدوات مكافحة الإرهاب عديدة ولعل آخرها استخدام القوة العسكرية التي يستخدمها العالم اليوم ضد داعش إذ أن العالم وصل إلى قناعة متأخرة بخطره، وفي المقابل لا بد من تطوير أدوات مكافحة الإرهاب الأكثر تأثيراً والتعريف بخطره علينا وعلى العالم الإسلامي وربما من أهم الأدوات التي يجب استخدامها هي الكلمة والكلمة هي القوة الناعمة والتي تأخذ السينما والدراما والإعلام والإنترنت كمكونات رئيسية أسرع تأثيراً ونفوذاً . ومن هنا يأتى السؤال ماذا فعلت وزارة الثقافة المصرية والنخبة ذات الكروش الممددة بالكلمة “القوة الناعمة ” لمواجهة التنظيمات الإرهابية ؟ تم صرف ٤٥ مليون جنيهاً علي مسرح مصر كمرحلة أولى ليأتي مسرحيون ويكتشفون أخطاء معمارية ويطلبون بمبلغ ١٦٨ مليون لإستكمال المشروع وإصلاح الاخطاء!!!!!! فهل بذلك تكون وزارة الثقافة  قد قامت بدورها في استغلال الكلمة؟ بالطبع لا.  في عام ٢٠١٤ قامت الوزارة بتطوير المسرح القومي بتكلفة ١٠٤مليون وتم الافتتاح في 2016 وفي عام ٢٠٢٠ قامت الوزارة بإعادة تطوير نفس المسرح القومي بمبلغ ١٥١مليون جنيه!!!!! مشاركة مع مسرح محمد عبدالوهاب بالإسكندرية الذي تم تطويره بتكلفة ٣٥ مليون منها ١٥مليون للانشاءات و٢٠ مليون للتجهيزات وتم الافتتاح في عام ٢٠١٨ و المسرح العائم الذى تم تطويره عام ٢٠١٦ بتكلفة ٦٠٥٤٨٠٧.٧٧وتم الافتتاح في عام ٢٠١٩ وتزامن ذلك الموعد مع افتتاح مسرح العرائس والطبيعة والغد بعد تطويرهما. فهل هذا هو دور وزارة الثقافة أن تهدر ملايين الجنيهات على مشاريع وهمية لا تضيف للثقافة شيئاً ولا تساعد في بناء وعي المجتمع؟ بالطبع لا.  في عام ٢٠٢٠ نشرت وزارة الثقافة لمدير في الهيئة العامة لقصور الثقافة ٣ كتب في سلاسل الهيئة العامة للكتاب  و٢ في سلاسل الهيئة العامة لقصور الثقافة، أي بمجموع 5 كتب لكاتب واحد في عام واحد!!!! لماذا؟ هل هو نجيب محفوظ عصره؟!!! وقد أضاعت وزارة الثقافة نادي القصة ودار الأدباء وتشهد اليوم ضياع أتيليه الإسكندرية وقصر تمفاكو الأثرى. فهل هذا هو دور وزارة الثقافة؟ بالطبع لا.  إذاً ماذا فعلت وزارة الثقافة المصرية لاستغلال القوة الناعمة  “الكلمة” لمواجهة التنظيمات الإرهابية؟ الجواب لا شئ. لأنها لا تملك الأدوات اللازمة للتعامل مع هذا الخطر بل ساعدت الجماعات على انتشار الفكر المتطرف بمحاربتها للإبداع والشباب وعندما نتوقف عند تلك النقطة يبرز فى أذهاننا سؤال: ما هي الأدوات التي كانت وما زالت بأيدينا ولم تُستثمر كما ينبغى؟ الأمر فى منتهى البساطة نحن في حاجة إلي نخبة جديدة تؤمن بالحب وأن الحب كلمة وان الكلمة ايمان. نريد خلق نخبة جديدة وتوفير كل الإمكانيات والدعم للقوة الناعمة لمواجهة هذا الفكر وأن يطلق لها العنان لتعمل على الصعيد السياسي والفكري والإجتماعى والدينى حتى يتم مواجهة تلك الأفكار الخاطئة النابعة من التفسير المغلوط للقرآن الكريم والمنهج النبوي، وإيضاح سماحة الدين الإسلامي ووسطيته واعتداله، كما يجب فتح الباب أمام الشباب فهم أقرب فى الوصول لمن هم مثلهم ويعلمون ما هى احتياجاتهم وطموحاتهم وتطلعاتهم ، وكذلك لابد من تطبيق العدل والمساواة والمساءلة والشفافية، وأن تكون قوانين ومبادئ الدولة متناغمة مع ما تدعو إليه . إن قوة الدولة ليست فى عدد رجالها وقوتها العسكرية بل قوتها الحقيقية بما تملكه من عقول شبابها وقوة أفكارها القادرة على التأثير في سلوك الآخرين والتصدى لكل فكر متطرف . وختاما يوجد في مصر  26 ألف مكتبة مدرسية وهذا وفقا للاحصائية التي أعلنتها الدولة هذا بجانب مئات المكتبات الموجودة في مراكز الشباب وعلى الجانب الآخر تملك وزارة الثقافة الآلاف من قصور وبيوت الثقافة، وفقا للأرقام التي تعلن كليوم انه يوجد في كل مدرسة ما بين خمسة إلى عشرة طلاب في كل مدرسة يملكون مواهب مختلفة في الشعر والغناء والتمثيل وكتابة القصة هذا بجانب وجود ما بين عشرة إلى عشرين طالباً مهتمين بالقراءة والمعرفة فقط. ومن هنا يأتي السؤال ماذا لو تم التعاون بين وزارات الثقافة والتربية والتعليم والشباب والرياضة لعمل قاعدة بيانات للموهوبين وتقديم الدعم الشامل لهم وعمل ورشة تدريبية وتنموية لتلك المواهب الشابة من خلال الأنشطة الصيفية ويستمر هذا الدعم حتى ينتهي من مرحلة التعليم الثانوي ثم بعد ذلك تتولى أندية الادب بعد تنظيفها مواصلة الدعم والتدريب أثناء المرحلة الجامعية وما بعدها على أن تتم مراجعة شاملة لتلك البيانات حتى يتم تقديم كل ما يلزم لتلك المواهب.. ما هو الناتج من ذلك.سيكون الناتج من ذلك مئة ألف شاب موهوب كل عام وخمسمائة ألف شاب مثقف كل عام ولو تم ذلك سنصل إلى مليون مبدع كل عشر سنوات وعشرين مليون مثقف.. إذا تم ذلك لن يجد الدواعش أو أعداء الوطن بشكل عام طريقا لغزو مصر ونشر الأفكار المتطرفة بل نستطيع بهؤلاء الشباب أن نكون جيشاً عملاقاً من العقول نستطيع أن نتحدى به العالم، لكن استمرار المنظومة الثقافية كما هي برجال الحظيرة الذين دمروا تاريخنا الثقافي وأورثونا واقعًا مسكونًا بالفساد والجهل والتطرف والابتزال وتدني المستوي الفكري والثقافي سيعلن وفاة الكلمة والقوة الناعمة في مصرنا الحبيبة #فرحات_جنيدى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى