الشـّهيــــد
شفيق حبيب | فلسطين
(إلى الثاوي في تراب الوطن .. عطاءً وخصوبــة)
إني أدعوك َ فهل تسمعْ؟
يا سيفا ً أبديّـاً مُشْرَعْ !!
في وجهِ الظلمِ ..
ووجهِ الحِقـدِ ..
ووجهُكَ سيظلُّ الأنصَعْ …
///
دمُكَ النازفُ شلالاً ..
عِشْقاً ورديّـاً يتضوّعْ ..
دمُكَ النازفُ أنهاراً ..
من قلبٍ دامٍ يتقطّعْ..
يسقي أرضاً عطشى ،
يروي أرضاً بلقعْ ..
أحرَقَها جيشُ الخِزْيِ ،،
جنودُ المحتلِّ الأبشـــــعْ…
///
أنتَ الموسِمُ ..
أنتَ الغيمُ .. الرّعدُ .. البرقُ اللُّمَّــــعْ ..
وستبقى البنيانَ الأمنـعْ ..
جئتَ الغازي قدراً ،
حجـــراً ،
وزجاجةَ نفطٍ تتفرقــعْ …
جئتَ الغازي مكشوفاً مثلَ الشمسِ
وكالليلِ مُقنّــعْ …
تحملُ في يُمناكَ الكأسَ دهاقاً
فاشربْ يا هولاكو القرنِ العشرينَ
السُّمَّ زُعافاً وتجرّعْ …
فشهيدي شقّ الدربَ الأقومَ والأوســعْ..
لا يخشى الموتَ ولا المصرعْ ،
يهزأُ بالجيشِ وبالبارودِ وبالمدفعْ ،
ومواكبُ أهلي هادرةٌ ..
وصفوف الغازي تتصدّعْ …
أنْ نكتبَ اسمكَ فوق جبين الشمسِ
فلا أروعْ ..
أنتَ الزارعُ دنيانا ، وهجاً لا يخبو ،
أملاً لا يتزعزعْ …
أنتَ المجدُ ..
وأنتَ الخُلدُ …
وأنتَ الحاضرُ ..
أنتَ الآتي ..
وطني في جنبَيْكَ نما وترعرعْ ..
يا فخرَ الأهلِ !..
وفخرَ الوطنِ المسْبيِّ الموجَـعْ…
ألقيْتَ بنفسكَ تدفعُ عنـا العارَ
ولا تجزعْ …
إني أدعوكَ فهل تسمعْ ؟؟؟
إني أدعوكَ فخذني ….
علِّمني كيف الرايةُ تـُرفعْ…
……… تـُــــــــــــرفَعْ …
……………..تـُـــــــــــرفَعْ …