لامية الغضب.. مَتى يَقومُ مِنْ ذُكْرانِنا الرَّجُلُ؟

عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب

أطول قصيدة في العصر الحديث
من البيت 886 إلى البيت 925

يا والِـدي دُلَّـني حَيْـثُ الْـوَرى أَمِلُـوا
هُـنـاكَ مـاذا تَـرى قُـلْ هَـلْ دَنـا أَمَــلُ

///

فَـكُـلُّ شَـيْءٍ هُـنـا لا يَنْـبَـري وَضِحـاً
وَ كُـلُّ قَـلْبٍ ، بَـدا في قـاعِـهِ الدَّغَـلُ

///

يـا أُمَّـةً … أَتْـعَـبَتْ أَبْنـاءَهـا فَـغَـدَتْ
هَيْمى كَتِلْكَ الَّتي ضاقَتْ بَها السُّبُـلُ

///

يا لَوْعَتي قـاوِمِي بَثَّ الْهَـوى وَ أَذىً
هَـيّا اخْفِـقي في هُـدوءٍ رَيْـثَما يَفِـلُ

///

هٰـذا الْأَذى مِـنْ ضَـمـائِـرٍ لَنـا تَـعِـبَـتْ
تُــوَبِّـخُـنا كُـلَّـمـا غَـرَّتْ بِـنـا الْـنِّحَـلُ

///

هَرَعْتُ مِنْ ظُلْمَةٍ في النّاسِ لَيْسَ بِها
إِلَّا الَّـذي فَـوْقَ مـا نَخْـشى وَ نَحْتَمِـلُ

///

وَ أَنْتَ في نَظْـرَةِ الْأَحْـياءِ لَسْتَ هُـنا
يا صَاحِبي قُمْ وَكافِحْ ما هٰكَذا نَصِلُ

///

كَـسَـلَّـةٍ … جَـمَـعَـتْ أَزْهــارَنـا تَـلَـفاً
وَ هـالَـةٍ ضِـقْـتُـها فـي سَـعْيِنـا مَـثَـلُ

///

وَ عِـتْـرَةٍ …مـا بِهـا دِفْءٌ وَ لا سَـكَـنٌ
يَهْـفـو نِـدائِـي إِلَيْـها … عَـلَّـهُ يَـصِـلُ

///

اَلٔعُمْرُ ذاقَ الْأَذى حَتّى اكْتَسى حِكَـماً
وَ الشَّيْـبُ بـادٍ بِهٰـذي الرّأْسِ يَشْتَعِـلُ

///

مَنْ ذي رَأَتْ أَنْ يَصيرَ الْعُمْرُ بي تَعِـباً
وَ اللّـهُ شـافٍ وَ جُـرْحُ الْقَلْبِ يَـنْدَمِـلُ

///

عـادَ الضَّـمـيرُ إِلَـيْـنـا وَ هْـوَ مُنْـقَـلٍـبٌ
عَـوْداً … كَمـا آفِـلٌ قَـدْ مَسَّـهُ الْعَطَـلُ

///

لَـوْلا الشُّيـوخُ و أَحْـلامُ الـصِّـغارِ لَمَـا
جـادَتْ سَمـاءٌ .. وَ لا غَيْـمٌ فَيَهْـتَطِـلُ

///

قَدْ كُنْتُ في رَسَـنٍ لَمْ يَبْـقَ لي فَنَـنٌ
أَنّى تَعُـودُ الْعُـرى أَطْـفُـو كَـما الْبَطَـلُ

///

عُودُوا بِنَـجْوى إِلى قَلْبي أَعـوذُ لَكُـمْ
قَدْ شَدَّني الشَّوْقُ لَمَّا انْتابَني الْخَجَلُ

///

هٰـذي الْحَـيـاةُ نَـوالٌ لِـلِّــئـامِ ، فَـما
نَـفْعُ الْمُـنى وَ الرّجـاءُ لَيْسَ يَكْتَمِـلُ

///

هٰـذا الْهَـوانُ عِـقـابٌ مِنْ بَنـاتِ أَذَى
جِئْـناهُ طَـوْعـاً وَ حُبّـاً نَبْـضُهُ عَطِـلُ

///

صارُوا بِلا مَجْدِهِمْ جيلاً بِلا شَـرَفٍ
جازُوا بِما بَيْـنَهُمْ ذِئْباً لِـكَيْ يَصِلُـوا

///

لَأَسْـتَـثـيرَنَّ في أَعْـمـاقِـكُـمْ قِـيَـماً
لِنَـسْتَبـينَ الْهَـوى وَ يَنْـتَهي الدَّجَـلُ

///

وَ حَـيْثُما كـانَتِ الـدَّواهي رَأَيْـتَهُـمُ
عَـزْماً وَ هَـبّـاً عَـظيـماً مـا لَـهُ قِـبَـلُ

///

قَـلْبي بَـدا سَـبَـباً في كُـلِّ ضـائِـقَـةٍ
صَـدْري تَحَـمَّـلَني مـا هَـمَّـهُ الثِّـقَـلُ

///

يُـدْني وَ يُبْـعِدُ مَـنْ تُغْـويهِ طَـلْعَـتُهُ
وَ يَسْـتَـعيـدُ الْـهَـواءَ وَقْـتَمـا يَـحِـلُ

///

يَشْـقَى فَيَـثْبُتُ هَلْ تَعْـنيكَ مِحْـنَتُهُ
وَ شَـهْـقُـهُ مُـسْـرِعٌ .. وَ زَفْـرُهُ ثَـقِـلُ

///

وَ مَوْعِـدي في صَبـاحٍ حامِـلٍ أَمَـلاً
قَدْ عِـشْـتُ أَرْقُـبُـهُ أَصْبُـو وَ أَبْـتَهِـلُ

///

عُمْري وَ قَدْ عِشْتُهُ في كَـفِّ ذاهِـلَةٍ
جـارَتْ عَلَيْهِ صُنُـوفُ الرّيحِ تَـأْتَكِـلُ

///

يا سائِلاً عَنْ أَبِينا وَ الْعُـرى هُتِـكَتْ
أَمْـسِـكْ سُـؤالَـكَ عَـنْهُ رَبُّـهُ الْوَكِـلُ

///

هُوَ الْإِمـامُ هُوَ الْإِثْـرُ الْمُـضيءُ هُـنا
سِرُّ الْحَيـاةِ هُـوَ الْإِجْـلالُ وَ الٔجَلَـلُ

///

أَنا الْحَريصُ عَلى الْْكَلامِ الَّذي بِفَمي
مَهْما يُعـاني أَنا الْمَسْؤُولُ لا السَّـئِلُ

///

حُلْمي يَراني فَيَشْكو الْحُلْمُ فُرْقَتَنا
شَكْـوى سَتُـهْلَـكُ مِنْ آهـاتِـها المُقَـلُ

///

حُلْمي رَمانِي لِذاتِ الْوَقْتِ يَعْصُرُني
عَصْـراً … لِيُبْقي فُتـاتاً عَصْرُهُ أَجِـلُ

///

نَـأى بِــهِ مُـسْـتَهـامٌ مِـثْـلَ شــارِدَةٍ
بَـيْنَ السِّـهامِ الَّتي مَنْ رَدَّهـا يَصِـلُ

///

إِنِّي هُـنا مُـسْتَـعِدٌّ … آنَ تَظْـهَرُ لي
فَاحْذَرْ هُبوبِي رِياحا ساقَـها الْأُوَلُ

///

أَوْجـاعُنـا قَفَـزَتْ مِنَّـا وَ قَدْ تَعِـبَتْ
بِالْخـاذِلينَ لَنـا قـالُـوا وَ ما فَعَـلوا

///

أَسْمـاؤُنـا سَقَـطَتْ مِنّـا عَـلى وَرَقٍ
يَتـيمَـةً … رَبُّـها مُـسْـتَعْـرِبٌ كَـفِـلُ

///

صَبَّ الْفُـؤادُ بِشَـوْقٍ لا حُـدودَ لَـهُ
وَ ضاقَ صَدْري هَوى يَبْدو فَيَأْتَفِلُ

///

رَمى لِقَـلْبي بِأَشْـواقي وَ ظُـلْمِـهِمُ
لَمَّـا تَفَـرَّقَ فـيـهِ الْخِــلُّ وَ النَّـجِـلُ

///

لَوْ لَمْ تُثِرْ صَخَباً يَـرْمي بِنا قِطَـعاً
لَكُنْـتَ نَبْضـاً لَنـا في بَيْـنِـنا يَصِـلُ

///

لَئِـنْ تَكُـنْ لَـكَ عِـنْـدَ اللّـهِ مَنْـزِلَـةٌ
لَنِلْتَ مِنّا الْهَوى يْشْـفي وَ لا يَعِـلُ

///

سَرَقْـتَ مِنّـا مَـتـاعَـنا كَـما حُلُـماً
وَلَّـيْتَـنا وَقِـحـاً بِالْجَـهْـلِ يَكْتَحِـلُ

///

مَنَعْتَ عَنّا الْهَـواءَ وَ الضِّيـاءَ وَ ما
في صُــدورٍ لَنـا قَـدْ خَـطَّـهُ الْأُوَلُ

///

يا مُنْجِداً لَيْسَ يُجْدي حينَ نَطْلُبُهُ
وَ يـا تَـوَثُّـبَ ضَـوْءٍ حـيـنَ يَأْتَـفِـلُ

يتبع …….

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى