طاعنة في الألم

مريم الشكيلي | كاتبة وفنانة تشكيلية عُمانية

 

تعبت – حقا – من كل هذا الركض

لن تصدق إن قلت لك:

(إنني أتلاشى بقدر ما أحاول أن أطفو فوق سطح الحياة)

وإن في داخلي شيئا ما

يذوب ويخبو

كشمعة تتقلص في محيط عتمة

وإنني أتوجس خوفاً من الأشياء التي لم تأتِ بعد،

والتي لم تولد من رحم الصدمات

تعبت من انتظار الأشياء

التي تصورت يوماً أنها على مقربة مني

من انتظار شيء مبهج يتعثر بي في مفترق الطرق

ترعبني المصادفات الناقصة من الفرح والضحكات الخارجة من البرد

ترعبني الفصول العابرة

دون أن تترك مجالا لذاتي لأصلح عطبي

بِتُّ طاعنة في الألم

متكئة على عصا هشة

أجلس أحدث نفسي عن نفسي

ويجلدني الضجر بسوط على ظهري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى