القدس: ماهية القيمة

سعيد يقين | القدس

إذا كان من المستحيل تعريف الحرية إجرائيا، فإن تعريف القدس إجرائيا أمر مستحيل أيضا، وإذا كان مفهوم الحرية يتوقف كثيرا على الحد المقابل الذي تثيره في أذهاننا هذه الكلمة، إذ نضع مقابل كلمة الحرية كلمات عديده مثل: الحتمية، الضروره، الطبيعية للاقتراب من تحديد المفهوم، فإنه من المستحيل أن نضع مقابل كلمة القدس أي حد مقابل للتشبيه أو الاختلاف عند هذه المدينة أو تلك.

القدس ليست ظاهرة أو شيء يمكن تعريفه إجرائيا،، لأن القدس هي ماهية الشيء،؟ القدس أكبر من أن تكون عاصمة أو هوية، أو معبد، أو ثقافة،، إنها أكبر من هذا أو ذاك؟

لذلك فإن هذه المدينة تقاتل المستعمر بروحها المتفرده، وقد يتمكن هذا المستعمر من السيطرة والهيمنة المادية، وتخريب ما أبدعت به الحضارة الإنسانية في شكلها وبنيتها المعمارية، إلا أنه من المستحيل أن يستطيع أن يدمر ماهيتها الروحيه؟

أخواني /أخواتي : هذا النص سالف الذكر هو حصاد يوم شاق في مقابلة مواطني المدينة.

خلاصة هذا اليوم: أيها الفلسطيني أينما رمت بك الأقدار،،، لا تستغث، أو تستنجد بأحد من خارج الروح الفلسطينية، فلا أحد يفهم لغتها إلا أنت؟ لا تترك لحظة في حياتك دون أن تبني في القدس، إضاءة شمعة واحدة في كنيستها، أو ركعة في أقصاها، أو إعادة بناء غرفة هدمها الغزاة في حواريها هو انبعاث متجدد لروح المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى