عازف البيانو

مازن دويكات | فلسطين

المفاتيح تمشي إلى يدكَ المستبدّةِ

عشباً وضوءْ

تشدُّ على عنق الغيم ِ

تفتحها كصلاة الضحى

في صباح ٍ شفيفْ

المفاتيح للبيتِ أو للبيانو.. لا فرقَ

كل النغمات تؤدي إلى نابلس الشآم

والشامُ في خاصرة الكون

شامةُ حُسن وعلى شفتيّه

هديلُ حمامْ

وصدحُ يمامْ

وهذا الغناء نزيفُ نزيفْ !

المفاتيحُ تهمسً في يدك ِ المستعدّةِ:

اذهبْ بنا للذي كان

وسوف يظلّ لنا مثلما أنجبتهُ السماء

ولا فرق للبيت ِ أو للبيانو

هنا وطن الله والأنبياء

ومن يسرجون بزيت الشرايين

ليلَ الرصيفْ

المفاتيح للبيت أو للبيانو وثالثها

جنّة الأرض في الشامْ

تعجن في زمن الجوع حنّاءها

والأصابع من ذهبٍ وحنينْ

ومن تعبٍ وأنينْ

متى ينهضُ الموتُ حيّا

ويخرجُ من سرّة ِالأرض ِ

وجهُ الحياة بهيّا .. بهيّا

ونرجعُ للبيتِ دون طغاة

ولسنا نريد سوى وطنٍ

دونَ موتِ كثيفْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى